أفريقيا برس – السودان. أدانت قطر، مساء الثلاثاء، “الانتهاكات المروّعة التي وقعت خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية”، وشددت على ضرورة حماية المدنيين.
جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية. بعد تقارير حقوقية وسودانية رسمية تتحدث عن ارتكاب قوات الدعم السريع “مجازر” في مدينة الفاشر، بعد حصار كبير في ظل حرب مستمرة بالبلاد منذ أكثر من عامين.
وأعربت الخارجية، وفق البيان عن “إدانتها للانتهاكات المروّعة التي وقعت خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر”، معبرة عن “قلقها من الأوضاع الإنسانية المأساوية هناك”.
وشددت قطر في هذا السياق على “ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية”.
وأكدت الدوحة “موقفها الداعي لحل النزاع المسلح في السودان عبر الحوار والوسائل السلمية”.
وجددت قطر “موقفها الثابت الداعم لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، ودعم تطلعات شعبه الشقيق نحو السلام والتنمية والازدهار”.
جاء الموقف القطري بعد يوم من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، انسحاب الجيش من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، لتجنيبها مزيدا من “التدمير والقتل الممنهج” على يد “الدعم السريع”.
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية “قوات الدعم السريع” بارتكاب “مجازر وانتهاكات إنسانية” ضد المدنيين بمدينة الفاشر، بينها “إعدامات ميدانية” واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، لمدينة الفاشر التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام.
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح “بممر آمن” يتيح للمدنيين مغادرة مدينة الفاشر، بينما اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور “الدعم السريع” بقتل 2000 مدني في الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتنفي قوات الدعم السريع الاتهامات ضدها، وتقول إنها “تنظف مدينة الفاشر وتقضي على آخر جيوب العدو (الجيش والقوات المساندة له) أثناء محاولاتهم الفرار من المدينة”.
ويشهد السودان حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما قدّرت دراسة جامعية أمريكية القتلى بنحو 130 ألفا.
وخلال الأشهر الأخيرة، كرر البرهان في أكثر من مناسبة، أن الجيش لن يضع السلاح قبل القضاء على قوات الدعم السريع، مرحبا بالحوار لإنهاء الحرب بشريطة عدم مشاركة تلك القوات في أي دور مستقبلي بالسودان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس





