أفريقيا برس – السودان. أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك للنازحين شمال غرب مدينة الفاشر، عن استشهاد 14 شخصًا صباح اليوم، جراء قصف مدفعي عنيف نفذته مليشيا “ال دقلو” المتمردة على سوق المعسكر وبعض الأحياء السكنية.
وارتفع بذلك عدد الشهداء خلال الأيام الخمسة الماضية إلى 32 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وسط أوضاع إنسانية وأمنية بالغة التعقيد. وأوضحت الغرفة في بيان لها أن القصف استهدف اليوم أكبر تجمع بشري داخل السوق، إلى جانب المساجد، والمنازل، والمرافق العامة، في تصعيد خطير يهدد حياة الآلاف من النازحين داخل المعسكر.
وكانت الغرفة قد ذكرت، في منشور سابق عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن القصف المدفعي المتواصل خلال الأيام الماضية أدى إلى تدهور كبير في الوضعين الأمني والإنساني، وفاقم من معاناة السكان الذين يواجهون ظروفًا صحية قاسية.
وأكدت الغرفة أن الحصيلة خلال الأيام الأربعة الماضية بلغت أكثر من 18 شهيدًا و30 مصابًا بجروح خطيرة، مشيرة إلى توقف الخدمات الصحية تمامًا بعد خروج المركز الصحي والعيادات الخاصة عن الخدمة، نتيجة لانعدام الأدوية.
وأضاف البيان أن نقص المواد الغذائية وصل حدًا خطيرًا، إذ يعتمد بعض السكان على شرب الماء الممزوج بالدقيق فقط، في ظل توقف معظم المطابخ الخيرية عن العمل بسبب انعدام الدعم والمنح، مع الإشارة إلى أن مطبخًا وحيدًا يعمل حاليًا بدعم من منظمة “موفز”، لكنه غير قادر على تلبية احتياجات جميع النازحين في المعسكر.
وحذرت الغرفة من أن القصف، والجوع، والعطش، والمرض، أصبحت جميعها أسبابًا متداخلة تؤدي إلى سقوط ضحايا بشكل يومي، لافتة إلى أن أكثر من 300 من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن داخل المعسكر غير قادرين على مغادرة المخيم، إما بسبب عجزهم المالي أو مخاطر الطرق. وطالبت غرفة الطوارئ المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإغاثة الأطفال، وفتح ممرات آمنة لإنقاذ ما تبقى من أرواح داخل المعسكر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس