“مقاومة الفاشر” تزفر هواء ساخنا في وجه جبريل ومناوي

2
“مقاومة الفاشر” تزفر هواء ساخنا في وجه جبريل ومناوي
“مقاومة الفاشر” تزفر هواء ساخنا في وجه جبريل ومناوي

أفريقيا برس – السودان. أرسلت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، رسالة شديدة اللهجة إلى أطراف سلام جوبا من حركات دارفور، أبرزهم مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة.

أفادت فيها أنه وفي الوقت الذي تتهاوى فيه جدران مدينة الفاشر تحت القصف، وتئن فيه أرواح آلاف المدنيين المحاصرين من الجوع والخوف؛ لا ترى أي محاولة جادة لفك الحصار وكأن الأمر لا يستحق، واصفة ما يحدث بأنه استهوان فاضح بأرواح المواطنين واستخفاف مريع بمصير أمة تُكابد لحظة انهيارها.

وقالت التنسيقية في تدوينة لها نشرتها على صفحتها الرئيسية بفيسبوك: ” إن كل يوم يمر دون فك الحصار عن الفاشر هو وصمة عار على جبين الصامتين. وصمة لا تغسلها البيانات ولا التصريحات المترددة ولا الاجتماعات العقيمة، مدينة كاملة تحاصر وتقصف وتجوع والعالم بمن فيه واقف على الحياد بين الحياة والموت”.

مضيفة أن الفاشر اليوم لا تطلب دعماً سياسياً ولا خطابات تضامن الفاشر بل تطلب شيئاً واحداً فقط وهو أن تفتح لها أبواب الحياة وأن تصل المساعدات إلى أطفالها قبل أن يفترسهم الجوع وأن يكسر الحصار قبل أن يبتلع ما تبقى من أرواح بريئة.

وأكدت التنسيقية في ذات الرسالة أن معركتها الأساسية اليوم ليست في قاعات السلطة ولا في صفقات الكواليس السياسية ولا في استحقاقات جوبا التي لا تُطعم جائعاً ولا ترفع حصاراً عن مدينة تتعرض للتدمير.

مشيرة إلى أنه لا يهم من يجلس على كرسي السلطة بل من يقف اليوم في خندق الدفاع عن السودان.

وأضافت: “لا تعنينا مناورات السياسة بقدر ما تهمنا طلقات المقاومين في الميدان. فمعركتنا الحقيقية هي في فك الحصار عن الفاشر وفتح المسارات الآمنة للمساعدات الإنسانية”.

وأردفت أن كل ما يطرح عن تشكيل حكومي أو إعادة تقاسم السلطة أو صراع مراكز النفوذ، هي في نظرها معارك جانبية لا تُقدم ولا تُؤخر. وقالت: “ما يعنينا هو أن تتوقف معاناة الناس وأن تعود الحياة إلى كل مدينة وقرية سودانية أنهكتها الحرب”.

وذيلت التنسيقية رسالتها بعبارة: “افتحوا الطريق إلى الفاشر الآن”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here