أفريقيا برس – السودان. دعا مجلس الصحوة الثوري السوداني، بقيادة الزعيم القبلي موسى هلال، المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق عاجل بشأن ما قال إنه تورط مقاتلين مرتزقة أجانب في النزاع الدائر في السودان.
وحذر مجلس الصحوة من أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى تدويل أوسع للحرب وتحويل البلاد إلى ساحة صراع بالوكالة.
وفي بيان صدر هذا الأسبوع، اتهم المجلس قوات الدعم السريع بتجنيد ونقل مقاتلين من خارج السودان، بينهم كولومبيون وأوكرانيون وجنوب سودانيون وإثيوبيون وليبيون وتشاديون.
وقال البيان إن هذه الممارسات تمثل خرقاً للقانون الدولي الإنساني وتهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي.
وتستند اتهامات المجلس إلى تقارير إعلامية واستقصائية. فقد نشر موقع La Silla Vacía الكولومبي تحقيقاً كشف عن مشاركة أكثر من 300 جندي كولومبي سابق في معارك محورية، بينها معركة الفاشر، مستنداً إلى صور ومقاطع فيديو التقطها المقاتلون بهواتفهم.
كما أشارت مصادر عسكرية سودانية تحدثت للمجلس –بحسب البيان– إلى انضمام عناصر أوكرانية تضم ضباط مدفعية وخبراء في تشغيل الطائرات المسيّرة وتقنيات الحرب الإلكترونية.
وقالت هذه المصادر إن وجود مثل هؤلاء المقاتلين يعكس “مستوى عالياً من التدخل الخارجي” في مسار الحرب.
ورغم الاتهامات المتكررة بوجود مقاتلين أجانب في صفوف الأطراف المتحاربة، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها كيان سياسي محلي تدخلاً مباشراً من المحكمة الجنائية الدولية بشأن الملف.
تحذيرات من “تدويل الحرب”
وحذّر مجلس الصحوة في بيانه من أن استمرار تدفق المرتزقة سيحوّل السودان إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية.
وأضاف: “تحولت البلاد بالفعل إلى ميدان صراع مفتوح، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر في ظل أوضاع إنسانية متدهورة”.
ودعا موسى هلال المجتمع الدولي إلى التحرك “لوقف الانزلاق نحو فوضى أكبر”، مشيراً إلى أن صمت المؤسسات الدولية “يجعلها شريكاً في معاناة الشعب السوداني”.
ويرى محللون أن فتح تحقيق جديد حول المرتزقة الأجانب –إن تم– قد يضيف بعداً معقداً للنزاع، إذ من شأنه توجيه الأنظار نحو أطراف إقليمية ودولية يُشتبه في تقديمها دعماً عسكرياً غير مباشر داخل السودان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس