أفريقيا برس – السودان. في واقعة فريدة من نوعها علقّت لجنة أمن الخرطوم لافتات جديدة في شارع النيل بأم درمان تحمل صورًا لبطاقات المرتزقة الكولومبيين الذين جُلبوا للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع في دارفور.
وتصدرت اللافتات عبارة “هنا قبر كل الغزاة” في رسالة سياسية وأمنية واضحة لكل من يحاول التدخل في الشأن الداخلي للسودان.
ووجدت الخطوة تفاعلا وتجاوبا كبيرا من المواطنين والمارة الذين اعتبروها إعلانًا رمزيًا عن رفض الوجود الأجنبي في ساحة الحرب السودانية.
ويرى مراقبون أن الخطوة تحمل دلالات عميقة، حيث تُظهر للرأي العام المحلي والدولي أن الحرب ليست نزاعًا داخليًا محضًا، بل معركة يخوضها الشعب السوداني ضد تدخلات أجنبية عبر أدوات مرتزقة جُلبوا بالمال. كما تهدف إلى تثبيت معاني المقاومة وتعميق الوعي الشعبي بحقيقة الحرب الجارية، وفضح دور المرتزقة الأجانب في معاناة السودانيين.
وأضافوا أن الخطوة تهدف إلى توجيه رسالة ردع وتحذير لكل طرف يفكر في استقدام أو إرسال مقاتلين مرتزقة إلى السودان. بجانب رفع الروح للمواطنين عبر إظهار قوة الجيش في مواجهة المرتزقة الأجانب.
فضلا عن أن الصور من شأنها كشف التورط الخارجي في الصراع وتوضيح أن المعركة لا تقتصر على الأطراف المحلية فقط، وان الآخرين يحاربون السودان بالوكالة.
وقالوا إن تعليق صور المرتزقة في شوارع الخرطوم رسالة حازمة مفادها أن السودان ليس ساحة مفتوحة لعمليات المقاتلين الأجانب، وأنه قبر كل الغزاة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس