افريقيا برس – السودان. ترحم والي شمال دارفور محمد حسن عربي على قتلى حادثة سوق منطقة مرتال التابعة لمحلية طويلة التي وقعت والتي قتل فيها مسلحون رجل مسن وابنه واصابة آخر بجروح في أعقاب إطلاق أعيرة نارية عليهم
وأكد الوالي لدى مخاطبته حشدا من المحتجين من مواطني المنطقة الذين نظموا وقفة احتجاجية امس أمام مقر إقامته ،مؤكداً أن الحادثة سوف لن يمر مرور الكرام وأنهم بصدد اتخاذ إجراءات وقرارات حاسمة لمواجهة المشكلات الأمنية، معلنا عزم حكومة ولجنة أمن الولاية على وضع التدابير الأمنية لتنفيذ حملة جمع السلاح من أيدي المواطنين.
واضاف أن انتشار السلاح في أيدي المواطنين بالولاية يمثل أحد المشكلات الموروثة من النظام البائد الأمر الذي قال إنه يشكل خطرا أمنيا على أرواح المواطنين.
وأقر عربي بوجود نقص في المركبات بمراكز الشرطة بالمحليات الأمر الذي يحول دون ملاحقة المجرمين، مضيفا بقوله : “اذا لم يستطيع الوالي توفير الأمن وحماية المواطنين فليذهب وليأت غيره” .
إلى ذلك أكد عدد من المتحدثين نيابة عن أسرة المتوفين أن محلية طويلة ظلت تعاني من حالة سيولة أمنية بشكل متكرر لأكثر من سبعة عشر عاما مشيرين الى أن حكومة الثورة لم تقدم شيئا يذكر لأجل تغيير ذلك الوضع وحماية المواطنين مطالبين في ذات الوقت والي الولاية بإقالة المدير التنفيذي للمحلية ، معلنين رفضهم التام لوجود قائد الحامية العسكرية ومدير الشرطة بالمنطقة لعدم تمكنهم من حماية المواطنين -حسب تعبيرهم.
وأعلن المتحدثون في الوقفة الاحتجاجية ان مواطني محلية طويلة قد بدأوا في تنفيذ اعتصام مفتوح أمام رئاسة المحلية اعتبارا من اليوم إلى حين ان يتحقق مطالبهم في توفير الأمن ومنع جرائم القتل والاغتصاب حسب تعبيرهم.
ويشار الي ان حادثة منطقة سوق مرتال بمحلية طويلة التي وقعت امس تعد هي الثانية من نوعها خلال اسبوع واحد بعد مقتل أستاذ جامعي داخل مدينة الفاشر في التاسع عشر من الشهر الحاري الأمر الذي يدعو الى تضافر جهود الأجهزة الامنية لوضع حد لها .