وصول أول سفينة حربية روسية إلى ميناء بورتسودان

43

دخلت سفينة حربية روسية ميناء في السودان تعتزم روسيا بناء قاعدة بحرية فيه. وقالت وكالة أنباء انترفاكس الروسية، إن المدمرة التي تحمل اسم “الأدميرال غريغوروفتش” (Grigorovich) هي السفينة الحربية الروسية الأولى التي تدخل ميناء بورتسودان، وهو ميناء استراتيجي مهم على البحر الأحمر.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعطى موافقته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية. وستضم هذه القاعدة، وهي الأولى لروسيا في أفريقيا، قرابة 300 فرد من العسكريين والمدنيين.

وهناك بالفعل سلسلة من القواعد العسكرية الأجنبية في المنطقة. فالإمارات العربية المتحدة لديها قاعدة “عصب” في إريتريا وكانت تعتزم فتح قاعدة أخرى لها في جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد. كما أن جيبوتي تأوي العديد من القواعد العسكرية الأجنبية ولدى تركيا قاعدة ضخمة على الساحل الصومالي.

يأتي خبر وصول السفينة الحربية الروسية إلى ميناء بورتسودان بعد يوم واحد من وصول السفينة الحربية الأمريكية، يو أس أس تشرشل، إلى الميناء نفسه، لتصبح بذلك السفينة الثانية التي تزور المياه الإقليمية السودانية خلال أقل من أسبوع.

وكانت السفينة الأمريكية، يو أس أس كارسون سيتي، قد رست في ميناء بورتسودان يوم 24 فبراير/ شباط الجاري لتكون بذلك أول سفينة تتبع للبحرية الأمريكية تزور ميناء سودانياً منذ عقود.

ويعتبر هذا التطور مؤشراً على التحسن الكبير في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، ويأتي على خلفية تقارير تتحدث عن رغبة الولايات المتحدة في تعزيز وجودها العسكري في المياه الإقليمية السودانية في البحر الأحمر.

وكانت روسيا والسودان قد وقعتا اتفاقية في ديسمبر/ كانون الأول، حول إقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر بهدف “تعزيز السلام والأمن في المنطقة”، ولا تستهدف أطرافاً أخرى، حسبما جاء في مقدمة الاتفاقية. وسيحصل السودان مقابل ذلك على أسلحة ومعدات عسكرية من روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على الاتفاقية.

ما هي بنود الاتفاقية؟

ميناء بورتسودان الاستراتيجي على البحر الأحمر

تنص الاتفاقية على إقامة منشأة بحرية روسية في السودان قادرة على استقبال سفن حربية تعمل بالطاقة النووية. وستكون المنشأة الجديدة المقرر بناؤها بالقرب من ميناء بورتسودان، قادرة على استيعاب ما يصل إلى 300 عسكري ومدني. كما يسمح للمنشأة استقبال أربع سفن في وقت واحد. وستستخدم القاعدة في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد والتموين وكمكان يمكن أن يرتاح فيه أفراد البحرية الروسية.

وتقدم الحكومة السودانية الأرض مجانا وستحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة. ومدة الاتفاقية 25 عاما قابلة للتمديد 10 سنوات إضافية بموافقة الطرفين. ويمكن للحكومة السودانية استعمال أرصفة المنشأة بموافقة الجانب الروسي.

ما أهمية الاتفاقية؟

كانت روسيا تملك قاعدة مماثلة في ميناء طرطوس السوري حتى سنوات قليلة إلى أن حصلت موسكو على حق إقامة قاعدة بحرية كاملة هناك قبل عامين. كما أقامت موسكو قاعدة جوية ضخمة بالقرب من ميناء طرطوس إضافة إلى نشر أنظمة دفاع جوي من طراز إس 400 في المنطقة مما وفر الحماية للقاعدتين من الهجمات الجوية.

وتحرص روسيا على تعزير وجودها ونفوذها في القارة الأفريقية التي تمثل مصدراً كبيراً للثروات الطبيعية وسوقاً ضخمة للسلاح الروسي.

وتقول وكالة أنباء تاس الروسية الحكومية إن المنشأة الجديدة ستسهل كثيراً عمليات الأسطول البحري الروسي في المحيط الهندي إذ سيكون بمقدور البحرية الروسية تبديل طواقم القطع البحرية الروسية المنتشرة في المحيط الهندي عبر نقلهم جوا إلى السودان.

وحسب الوكالة يمكن لروسيا نشر أنظمة دفاع جوي في المنشأة بهدف حمايتها ومنع تحليق الطيران في أجواء القاعدة.

وخلال لقاء رئيس السوداني السابق عمر البشير مع نظيره الروسي عام 2017 وصف البشير السودان بأنه “مفتاح روسيا لإفريقيا” وطرح فكرة القاعدة البحرية.

وتحدثت تقارير عديدة لاحقاً عن قيام شركات روسية باستخراج الذهب في السودان وعن تقديم عناصر من الشركة الأمنية الروسية الخاصة “فاغنر” المشورة لقوات الأمن السودانية خلال الاحتجاجات ضد حكم البشير أواخر عام 2018. وأكد المسؤولون الروس وجود عسكريين روس في السودان لكنهم نفوا تورطهم في قمع المظاهرات المناوئة للبشير.

يذكر أن الاتحاد السوفيتي السابق كان يملك قواعد عسكرية في الصومال وإثيوبيا.

ماذا تعرف عن المدمرة غريغوروفتش (Grigorovich)

فرقاطات صاروخية مضادة للسفن و الغواصات و الطائرات
يمكنها القتال بشكل منفرد أو ضمن الأسطول

هيكل المدمرة غريغوروفتش خفي شبحي
البصمة الصوتية و الحرارية و الرادارية منخفضة جداً
سطح السفينة مجهز بمهبط حوامات قتالية كاموف 28 أو 31
الازاحة : 4600 طن – الطول : 125 م – العرض : 15 م
220 بحار يتولون قيادة الفرقاطة غريغوروفتش

يمكن إعتبارها بمثابة نادي عائلي للصواريخ

ثمانية خلايا اطلاق صواريخ S-14E المضادة للسفن ​
ثلاث منظومات صواريخ Shtil-1 للدفاع الجوي كل منظومة 12 فوهة​
منظومات صواريخ كاشان عدد 2 ​
8 منظومات سام 16 IGLA ​
ثلاث منظومات 3M55 Oniks missiles ​



مجهزة بمدفع رئيسي أمامي عيار 100 ملم يلاحق أهداف متعددة
يطلق قذائف شديدة الانفجار بمعدل 80 قذيفة بالدقيقة ولمسافة 20 كم


نظامين طوربيد RBU-6000 طوربيدات التوأم 533 ملم

مسلحة بقذائف أعماق صاروخية R RGB-60 مضادة للغواصات

تم تجهيز غريغوروفتش بمجموعة من أجهزة الاستشعار
و رادارت البحث و التشويش و الملاحة و الانذار و الملاحقة

الدفع : محركين توربين غاز COGAG قوة كل واحد 56 ألف حصان
الدفع : أربع محركات ديزل WCM 800/5
السرعة : 55 كم بالساعة – المدى : 7000 كم
يمكنها الابحار 30 يوم متواصل

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here