دعا خبراء ومختصون في مجال الصحافة والاعلام الحكومة السودانية الي إتاحة المزيد من الحريات بالبلاد من اجل ممارسة ” الصحافة” لعملها بعيدًا عن اي قيود.
وأشار رئيس صحيفة ايلاف د. خالد التجاني النور الذي كان يتحدث في ندوة بجامعة الخرطوم عن الصحافة مابين المهنية والقانون ، “بان وثيقة الحريات الوارده في دستور البلاد لعام 2005 تناولت جميع الحريات بيد أن ممارسات السلطة التنفيذية تقوم باجهاض دورها وتقليص رسالتها.مايؤكد عدم وجود خلاف قد يصل حد القطيع ومن ثم التحول الي عداء مع الصحافة ، باعتبار انها في بلدان العالم الثالث حسب ما يخيل للسلطة بانها تعمل علي التجريد فقط لهذا يوضع لها قوانين تهدف الي تكميم الافواه والتضييق الدائم”.
ويقول رئيس تحرير صحيفة الايام محجوب محمد صالح في حديثه لـ(افريكا برس سودان) أن المجتمعات التي تعيش في حكم ديمقراطي هي من تؤسس لنفسها صحافة حره تتسم بقواعد المهنية البحتة من بحث عن الحقيقية والشفافية المطلقة ،مرجعاً أسباب تراجع الصحافة بالسودان الي التداخل الدائم للسلطة التنفيذية بالدولة في شؤون الصحافة ووضع قوانين للحد من حريتها ماقد يغيب العديد من المعلومات والحقائق عن الراي العام والقارئ.
مؤكدا أن السودان يعيش الان وضع سي للحريات الصحفية مستدلاً بمصادرة الصحف علي نحو شبه يومي وكذلك رسم بعض السياسات التحريرية وإملائها علي روؤساء التحرير من خلال المساومة علي التمويل الاقتصادي للصحيفة في إشارة الي مد المؤسسة الصحفية بالاعلانات إو حجبها عنها.
ويصنف السودان خلال العام 2016-2017 وفق لمنظمة ” هيومن برس وتش” علي مستوي الحريات الصحفية بالعالم بانه الاسوء إفريقيا حيث يحتل المرتبة قبل الاخيرة من ضمن خمسين دولة بالقارة وفقاً لتقارير واردة من قبل المنظمة.