قالت “الجبهة الثورية” السودانية (تضم عدة حركات مسلحة)، إنها لمست جدية وإرادة سياسية لدى حكومة الخرطوم، بشكل لافت ومبشر، لإنجاز سلام عادل وشامل في وقت وجيز.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الجبهة، أسامة سعيد، بعد يوم من إعلان لجنة وساطة جوبا، تعليق المفاوضات السلام السودانية، مدة شهر، لمنح الأطراف وقتا للمشاورات.
وقال سعيد: “جولة المفاوضات الأولى مع حكومة السودان في جوبا، اتسمت بروح الشراكة، وكانت أقرب للحوار منها إلى المفاوضات التقليدية”، مشيرا إلى أنها “تمهد الطريق للوصول إلى سلام عادل وشامل”.
وعدد البيان ضمن ما تم التوافق عليه، “ضرورة حشد الدعم الإقليمي والدولي لتنفيذ اتفاق السلام، والتوافق على بنود وأجندة التفاوض في القضايا القومية والمسارات، ومنهجيته”.
وتابع: “الجبهة الثورية تؤكد استعدادها للجولة القادمة التي تعتبرها جولة حاسمة لتحقيق السلام العادل والشامل تحقيقا لأهداف الثورة السودانية”.
وكانت وكالة السودان للأنباء (رسمية)، نقلت الثلاثاء عن عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق ركن شمس الدين كباشي، تفاؤله بالتوصل إلى سلام شامل خلال الفترة القادمة.
كما نقلت عن رئيس لجنة الوساطة الجنوبية، توت قلواك، تأكيده اقتراب الأطراف السودانية من توقيع سلام شامل سيتم الاحتفال به في جوبا، بعد تعليق المفاوضات الثلاثاء، حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
ووقعت الحكومة السودانية الانتقالية وفصائل “الجبهة الثورية”، الإثنين الماضي، إعلانا سياسيا ووثيقة لوقف إطلاق النار، عقب توقيع الحكومة السودانية والحركة الشعبية/ قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو، على وثيقة تحدد أجندة التفاوض التي تم تقسيمها إلى 3 محاور تتمثل في القضايا السياسية، والمسائل الإنسانية، والترتيبات الأمنية.