أفريقيا برس – السودان. ناشدت عائلات سودانية مدنية المجتمع الدولي تقديم الدعم لها في ظل الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ منتصف الشهر الماضي.
وأدى القتال المندلع بين الجانبين منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، إلى وقوع مئات القتلى والمصابين بين المدنيين، كما تسبب في حدوث كارثة إنسانية مستمرة.
واضطرت عشرات آلاف الأسر إلى الفرار من الاشتباكات العنيفة المستمرة في عاصمة البلاد الخرطوم ومدن أخرى إلى المناطق الآمنة في الشمال والشرق. وفي حديث للأناضول، قالت المواطنة زينب أحمد من مدينة بحري، إنها اضطرت مع أسرتها إلى النزوح باتجاه مدينة شندي شمالي البلاد بسبب القتال.
وأكدت أحمد أنها عاشت مع أطفالها الخمسة لحظات من الخوف جراء أصوات المقاتلات والأسلحة صباح 15 أبريل الماضي، تاريخ بدء الاشتباكات. وذكرت أنها خرجت برفقة زوجها وأطفالهما وأمها من المنزل وتوجهوا معًا إلى شندي، ولم يكن بمقدورهم استئجار منزل هناك لعدم وجود ما يكفي من المال.
وأوضحت أن أحد حراس جامعة شندي قابلهم بالصدفة وقال لهم إن بإمكانهم الإقامة في مكان الضيوف لكنهم قلقون من الاضرابات ويريدون العودة للمنزل. بدورها، أكدت المواطنة نفيسة طيب من مدينة بحري، للأناضول، أن الأحداث المستمرة في البلاد أرهقت الناس، وأنها اضطرت للنزوح مع أطفالها.
وقالت طيب إنها مسنة تعاني مشاكل صحية مختلفة، مثل السكري وضغط الدم، وتريد من العالم أن يقف إلى جانب المدنيين كي يتخلصوا من الأزمة. وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات في ولايات بالسودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت عن مئات الجرحى والمصابين معظمهم من المدنيين، فيما تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عنها عقب توجّه فرق تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان اليوم عبر موقع أفريقيا برس
