أطلق مدونون وناشطون سياسيون سودانيون حملة للعصيان المدني تبدأ اليوم الثلاثاء وتستمر لمدة ثلاثة أيام إحتجاجاً على إرتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وشح الوقود بالبلاد.
وكانت دعوات مماثلة أطلقت في مرات سابقة خلال شهر نوفمبر الماضي وكذلك فبراير من العام الجاري لذات الأسباب.
وإرتفعت تكاليف المعيشة بالسودان وتضاعفت اسعار المواد الاستهلاكية والدواء ، ما اثر بصورة مباشرة علي مسار حياه الناس الاقتصادية والاجتماعية.
ويتوقع الناشطون أن تجد خطوة الإعتصام تأييداً كبيراً من قبل قطاعات واسعة من الشعب السوداني بيد أن صباح اليوم الأول للإعتصام شهد حركة طبيعية للطلاب والعمال بمدن العاصمة الثلاث .
وبرغم الأزمة الإقتصادية الخانقة إلا أن خبراء وصحفيون يريون أن توقيت الإعتصام لا يتناسب مع حاجة المواطنين في التحرك للحصول على السلع الأساسية ومستلزمات شهر رمضان
وتسود حالة من السخط عام في الاوساط الشعبية بالعاصمة (الخرطوم) وعدد من ولايات السودان المختلفة ، فقد بلغ سعر جالون ” البنزين ” و” الجازولين” في كل من مدن الفاشر ، نيالا ، زالنجي ، الجنينة باقليم دارفور مابين 150 الي 200 جنيها سودانيا.
بينما تراوح سعر الجالون ايضا في بعض المدن المتاخمة للعاصمة مابين 120 -150جنيها في كل من مدينة ” ود مدني” بولاية الجزيرة ، وكوستي بولاية النيل الابيض ، عطبرة بولاية نهر النيل.
ولاتزال طوابير السيارات متراصة أمام محطات الوقود بالعاصمة والولايات فيما تقول السلطات الرسمية أن حل الأزمة بات وشيكاً بعد أن بدأت مصفاة الخرطوم في ضخ نحو ١٥٠٠ طن بنزين و١٤٠٠ طن جازولين .