هدنة إنسانية وشيكة في مفاوضات جدة للشراكة العسكرية

59
هدنة إنسانية وشيكة في مفاوضات جدة للشراكة العسكرية
هدنة إنسانية وشيكة في مفاوضات جدة للشراكة العسكرية

أفريقيا برس – السودان. كشف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي في ح “صمود” بابكر فيصل، أن كل المعطيات والدلائل تشير إلى أن عودة الجيش وقوات الدعم السريع لطاولة المفاوضات في جدة من أجل الاتفاق على هدنة إنسانية باتت وشيكة.

وقال فيصل في تدوينة له أن الأولوية الآن تكمن في تغليب خيار السلام والحياة على خيار استمرار الدمار والموت. وأضاف “العاقل من اتعظ بغيره».

وشدد فيصل على أن توقيع الهدنة الإنسانية سيمهد الطريق أمام «الوقف الدائم لإطلاق النار» وأن انطلاق عملية سياسية تقودها القوى المدنية تهدف إلى استئناف الانتقال ووضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي الذي يرسخ الاستقرار والسلام والتنمية.

وتناول القيادي في “صمود” التحديات التي تواجه القوى المدنية، وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية خلق أكبر جبهة قادرة على تحمل المسؤولية في هذا المنعطف الأخطر في تاريخ البلاد.

وحذر فيصل من أن أي عملية سياسية لن تنجح ما لم تمتلكها القوى المدنية بالكامل وتحدد أجندتها وقضاياها والأطراف المشاركة فيها.

وخلافا لما قال به محمد الفكي شدد فيصل على عدم وجود مجال لعودة الشراكة المدنية–العسكرية مرة أخرى واعتبر أن الأولوية القصوى الآن هي بناء جيش قومي مهني واحد يحتكر السلاح ويحرس النظام المدني ويحمي البلاد وفقاً للمهام التي يحددها الدستور”

ولفت إلى أن الإرادة الداخلية هي المحدد الأول والحاسم للوصول إلى السلام.

وقال إن استدامة السلام لن تتحقق عبر صفقات ثنائية بين الأطراف المتحاربة، بل عبر حل شامل يعالج جذور وأسباب الحروب التي مزّقت البلاد.

وختم بابكر فيصل بتحذير من محاولات ما أسماها “الحركة الكيزانية الفاشية» التي، بحسبه، لن تقف مكتوفة الأيدي وسَتسعى بكل الوسائل لمنع أي مسعى لوقف الحرب.

ودعا بابكر فيصل إلى توحيد كافة الجهود لعزل الحركة الإسلامية وإفشال مخططها الذي لا يجرّ إلا استمرار الموت والدمار وتفتيت السودان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here