يونيسف تطالب بتحقيق شامل في قصف مسجد الفاشر

9
يونيسف تطالب بتحقيق شامل في قصف مسجد الفاشر
يونيسف تطالب بتحقيق شامل في قصف مسجد الفاشر

أفريقيا برس – السودان. قالت منظمة الأمم المتحدة الطفولة (يونيسف)، الاثنين، إن 11 طفلا قتلوا بالهجوم الذي استهدف مسجدا بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، غرب السودان، وأسفر إجمالا عن 75 قتيلا، داعية إلى “إجراء تحقيق سريع وشامل”.

والجمعة، اتهم الجيش السوداني، “قوات الدعم السريع” بشن غارة جوية على مسجد الصافية، الواقع في حي الدرجة الأولى، قرب مخيم أبوشوك للنازحين بالفاشر، ما أدى لمقتل أكثر من 75 مصليا، دون تعليق من الدعم السريع حتى مساء الاثنين.

وأفادت “يونيسف” في بيان، الاثنين، بأن “تعرّض المسجد في مدينة الفاشر والمنازل المجاورة للهجوم قبل ثلاثة أيام، أسفر عن مقتل 11 طفلا على الأقل تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاما، وإصابة عدد كبير من الأطفال”.

ونقل البيان عن المديرة التنفيذية لـ”يونيسف” كاثرين راسيل قولها: “الهجوم كان مروّعا وغير مقبول”، مؤكده أنه “من المشين أن يستمر قتل الأطفال وتشويههم”.

وأضافت أن أطفال الفاشر معرضون لحصار مستمر منذ أكثر من 500 يوم من قبل “قوات الدعم السريع”، مما يقوض فرص حصولهم على الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، وقد “أُجبروا على مشاهدة أهوال لا ينبغي لأي طفل أن يراها”.

وتفرض “قوات الدعم السريع” حصارا على الفاشر، منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ودعت المديرة التنفيذية لليونيسف، “جميع أطراف النزاع إلى إنهاء الهجمات على دور الأطفال ومدارسهم وأماكن عبادتهم، المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني”.

وأردفت: “حياة الأطفال معرضة للخطر، ولا يمكن التسامح مع الإفلات من العقاب.. يجب إجراء تحقيق سريع وشامل في هذه الفظائع، ويجب محاسبة المسؤولين عنها بالكامل”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن طائرة مسيرة ضربت يوم أمس صهريج مياه تدعمه اليونيسف أثناء نقله المياه النظيفة إلى 8500 نازح ومريض في المستشفيات.

وشددت على أن مثل هذه الهجمات تقطع المياه الصالحة للشرب عن الأسر في وقت تتزايد فيه حالات سوء التغذية والأمراض بين الأطفال.

وفي وقت سابق، اعتبر مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، في بيان، أن هذا القصف للمسجد “جريمة يندى لها جبين الإنسانية”.

فيما أدان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، في بيان، بوقت سابق، استهداف مسجد الصافية، داعيا للتحقيق في هذا الهجوم.

وأكد أن “القانون الإنساني الدولي يُلزم بحماية المساجد والمدنيين الذين يتعبدون فيها، كما أن توجيه هجمات متعمدة ضد المباني المخصصة للعبادة يُعد جريمة حرب”.

وتفرض “قوات الدعم السريع” حصارا على الفاشر، منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here