أمهلت الوساطة من دولة جنوب السودان ممثلي شرق السودان ثلاثة أسابيع لعقد مؤتمر داخلي لحسم خلافاتهم ومن ثم العودة لمنبر جوبا لاستئناف التفاوض في مسار الشرق.
وأعلن توت قلواك رئيس الوساطة مستشار رئيس دولة الجنوب للشئون الأمنية، رفع التفاوض حول مسار الشرق بعد افتتاحه أمس، وتسلم الوساطة لرؤية الشرق واعتمادها وذلك لتمكين ممثلي الشرق من عقد مؤتمر داخلي في غضون ثلاثة اسابيع لحسم خلافاتهم حول المسار.
وأكد القيادي بالجبهة الثورية أسامة سعيد في تصريحات صحفية بمقر التفاوض، انهم تقدموا بموقفهم التفاوضي للوساطة، ويقوم على ثلاثة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية، وأوضح أن الملف السياسي اشتمل على توصيف دقيق لازمة الشرق باعتبارها أزمة تهميش سياسي واقتصادي واجتماعي، تعمل الدولة على ازالته. ونوه الى أن رؤيتهم في الملف الاقتصادي تضمنت المطالبة بإقامة صندوق تنمية للشرق، على أن يصاحبه بنك الشرق بتمويل محلي واقليمي ودولي.
من جهته حمل القيادي بقوى الحرية والتغيير بولاية البحر الاحمر محمد نور هاشم مسؤولية تعليق مفاوضات مسار الشرق إلى من يمثلون الشرق في المفاوضات، واتهمهم بأنهم ليسو من أصحاب “الوجعة ” الحقيقيين حتى يمثلوا إنسان الشرق، بجانب أنهم لا يمثلون الوعاء الجامع للمنطقة، مؤكداً أن الوسيط توصل الى أن من يمثلون الشرق في المفاوضات بجوبا ليس هم الذين سيحققون سلام شرق السودان، وشدد في حديثه للجريدة على ضرورة أن يتم عقد مؤتمر تشاوري جامع لكل مكونات الشرق حتى يتم فيه طرح اشكاليات شرق السودان.
وأردف: ستكون هنالك مجموعة جديدة في المفاوضات القادمة غير الذين كان يفاوضون بإسم الشرق ) وطالب القيادي بالتغيير بعدم منح تفويض للذين يتحدثون باسم الشرق في المفاوضات.
واعتبر ان عدم حصولهم على التفويض اللازم لن يمكنهم من تحقيق السلام بالشرق، وأردف: يجب أن تكون هنالك معالجة متكاملة لقضية الشرق وبصورة شفافة مع كل المكونات دون إستثناء أحد.