مسؤول بارز في المجلس السيادي يقدم استقالته عقب لقاء البرهان ونتنياهو

44

أعلن مدير إدارة السياسة الخارجية في مجلس السيادة السوداني رشاد فراج الطيب السراج استقالته من منصبه.وتأتي استقالة السراج كرد فعل على اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في أوغندا، الاثنين الماضي.

وقال “الطيب” في نص استقالته إنه “بعد سنوات حافلة بالعطاء والبذل من أجل وطني وشعبي العظيم، أجد اليوم عسيراً ومستحيلاً على نفسي الاستمرار في موقعي كمدير لإدارة السياسة الخارجية بأمانتكم الموقرة، إذ يتعين علي أن أخدم في حكومة يسعى رأسها للتطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني الذي يحتل القدس الشريف، ويقتل أهلنا في فلسطين، ويعربد في أوطاننا العربية والإسلامية دون رادع”.

وأضاف: “أمانة التكليف تقتضي أن أقدم استقالتي قبل أن أرى أعلام الكيان الصهيوني ترفرف على سارية القصر الذي قتل فيه غردون من قِبل المجاهدين من أبناء السودان الأحرار، الذين قاتلوا وكلاء الاحتلال والاستعمار على مر العصور والأيام وبذلوا دماءهم مهراً للحرية والعتق”.

هذا وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ “الطائرات الإسرائيلية تستطيع الطيران من فوق السودان”.من جهته، قال البرهان، الأربعاء، إنّ “السلطة الفلسطينية نفسها تعترف بـ”إسرائيل””. وذكر أنه سيتمّ تشكيل لجنة من مجلسي السيادة والوزراء لدرس مزايا وعيوب العلاقة مع “إسرائيل”.

كما لفت إلى أنّ الاتصالات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو بدأت منذ 3 أشهر لمناقشة ما يمكن أن يستفيد منه السودان.

وفي وقت سابق، رحّب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأربعاء، ببيان رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي صدر بعد لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين بنتنياهو.

واعتبر حمدوك أنّ “العلاقات الخارجية هي من صميم مهام الحكومة وفق الوثيقة الدستورية”، مشدّداً على “التزامه بالعمل لإنجاز مطالب المرحلة الانتقالية في السودان”.

وكان البرهان أصدر، الثلاثاء، بياناً يشير فيه إلى أنّ هدف الاجتماع مع نتنياهو من أجل “حماية الأمن الوطني السوداني”، خصوصاً أنّهما اتفقا على بدء “التعاون المشترك” الذي من شأنه أن يؤدي إلى “تطبيع العلاقات” بين السودان و”إسرائيل”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here