أفريقيا برس – السودان. كشف المدير الفني لمنتخب النيجر، بادو الزاكي (65 عاماً)، أن مواجهة منتخب المغرب يوم 21 مارس القادم على الملعب الشرفي بمدينة وجدة المغربية، لحساب الجولتين الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026 لن تكون سهلة على الإطلاق، نظراً إلى التباين الواضح في مستوى المنتخبين.
وقال بادو الزاكي في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، إن الفرق بين منتخبي النيجر والمغرب شاسع جداً، سواء في قيمة اللاعبين، أو في الإمكانات المالية واللوجستيكية المرصودة لكل منهما، من دون إغفال التجربة المميزة التي يتمتع بها منتخب أسود الأطلس الذي يُعد من بين أفضل المنتخبات في القارة الأفريقية.
وأضاف: “ما يميّز منتخب المغرب أنه يشتغل على جميع التفاصيل، لذا فهو مؤهل للفوز عن جدارة واستحقاق، نظراً إلى امتلاكه نجوماً من المستوى العالمي، وعليه، سيكون من غير المنطقي والعدل مقارنته بمنتخب النيجر الذي ما زال يقاوم لأجل إثبات ذاته قارياً، ويسير بخطوات مهمة لتحقيق هذا المبتغى. ورغم ذلك، سنواجه المغرب بجدية ورغبة في خلق المفاجأة، طالما أن كرة القدم لا تخضع للمنطق. لن نذهب إلى مدينة وجدة لأجل السياحة أو التقاط الصور مع نجوم منتخب المغرب، بل سنلعب بإمكاناتنا الذاتية، أملاً في تحقيق الفوز أو انتزاع التعادل على الأقل”.
وأوضح الزاكي أن منتخب أسود الأطلس هو الأوفر حظاً لانتزاع بطاقة التأهل إلى بطولة كأس العالم 2026، عن المجموعة الخامسة من تصفيات المونديال، بالنظر إلى مستواه وقيمة نجومه الحاليين، مشيراً إلى أن منتخب النيجر لن يكون لقمة سائغة لمنافسيه، وسيثبت أنه قادر على خلق المفاجأة، بغض النظر عن قيمة المنتخبات التي سيتبارى معها.
واستطرد بالقول: “منتخب النيجر في أفضل حالاته في الفترة الحالية، بعدما حقق نتائج باهرة أمام منتخبات السودان وغانا وزامبيا، ما يعني أنه في المسار الصحيح، لذا سنستغل تطور مستواه الحالي من أجل تقديم عروض جيدة أمام منتخب أسود الأطلس في اللقاء القادم، ولم لا خلق المفاجأة بالفوز عليه. فنحن بدورنا نحتفظ بحظوظنا في بلوغ المونديال، رغم صعوبة كسب هذا التحدي، لكن كل شيء وارد في كرة القدم، والمفاجآت غير مستبعدة في هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم”.
وكشف المدرب الزاكي أنه سيعلن القائمة النهائية لمنتخب النيجر التي ستخوض مباراة المغرب، يوم 14 مارس الحالي، قبل الدخول في معسكر تدريبي مغلق بمدينة الدار البيضاء، ومنها سيتنقل إلى وجدة لمواجهة أسود الأطلس يوم 21 من الشهر نفسه على أرضية الملعب الشرفي. على أن يلعب منتخب النيجر مباراة ودية يوم 25 مارس على ملعب الأب جيكو في الدار البيضاء، مباشرة بعد العودة من وجدة، استعداداً للمباريات القادمة.
جدير بالذكر أن بادو الزاكي، هو أحد أساطير كرة القدم المغربية في الثمانينيات من القرن الماضي، وسبق أن درب منتخب أسود الأطلس في مناسبتين، حقق في الأولى إنجازاً تاريخياً ببلوغ المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا بتونس 2004، قبل أن يخسرها بصعوبة أمام منتخب البلد المنظم بهدفين لهدف واحد، وكان حينها المدير الفني الحالي لمنتخب المغرب وليد الركراكي (49 عاماً) لاعباً في صفوف كتيبة المدرب بادو الزاكي الذي عاد إلى تدريب أسود الأطلس عام 2015 في تجربة ثانية كانت ناجحة على كل المستويات، وحقق سلسلة من المباريات من دون خسارة، لكنه استبعد بشكل مفاجئ من منصبه في خطوة يرى كثير من المتابعين أنها أسوأ قرار اتخذه الاتحاد المغربي لكرة القدم آنذاك، بقيادة رئيسه الحالي فوزي لقجع (54 عاماً).
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن السودان عبر موقع أفريقيا برس