إزالة “رسالة الغفران” من المناهج التربوية يثير جدلا في تونس

13
إزالة “رسالة الغفران” من المناهج التربوية يثير جدلا في تونس
إزالة “رسالة الغفران” من المناهج التربوية يثير جدلا في تونس

أفريقيا برس – تونس. انتقد سياسيون ونشطاء تونسيون قرارا لوزارة التربية يقضي بحذف كتاب “رسالة الغفران” لأبي العلاء المعري من منهاج الباكالوريا، معتبرين أنها خطوة تدل على “ردة فكرية” ودليل على تراجع مستوى التعليم في البلاد.

وتحت عنوان “تونس الجديدة”، كتب مهدي عبد الجوّاد، القيادي السابق في حزب تحيا تونس، “حذف تدريس رسالة الغفران لأبي العلاء المعري، إحدى اهم النصوص السردية في الأدب العالمي، وأثر قصصي بديع، يتشاكل فيه لذة القصّ ولذعة النقد مع بديع الخيال والسخرية. رسالة الغفران النصّ الأكثر جرأة في نقد تصورات عامة المسلمين وجمهور الفقهاء حول الحساب والثواب والعقاب وحول صورة الجنة والنار، مقابل المحافظة على محور الحماسة لا منفعة فيه، لا فنّا ولا ابداعا، ولا علاقة لذائقة تلاميذ اليوم به، وهو محور يبقى لإرضاء رغبات جمهور متفقدي العربية وأساتذتها الحريصين على الآداب العربية في نزعة شوفينية تحتفي بالدماء والعنف وتحتفل بالحروب وتحث على الكراهية”.

وأضاف معلقا على صورة للتغيير في منهاج اللغة العربية لطلاب الباكالوريا “يحتفظ البرنامج بشهرزاد الحكيم والشحاذ. كتابان قُتلا درسا وصارا من “آثار الماضي” وهما علامة على الافتتان بمصر وبقوميتها. لم ليس ثمة إثر سردي أو مسرحي أو شعري تونسي؟ لم هذا الافتتان المرضي بكل ما هو مشرقي؟ في أدب تونس وكتابات شمال أفريقيا سرد وقصّ ومسرح وتراجيديا وشعر بديع، وحب وغزل وضحك وتراجيديا وكوميديا، ومصلحون ومفكرون، وتراث ثري منغرس في بيئته ملتصق بهوية التلاميذ والأساتذة، ولكننا قوم لا يحترمون هوية شعبهم”.

واعتبر الناشط كمال بن عمر أن “أكبر المتضررين في التغييرات الجديدة بخصوص حذف “رسالة الغفران” هم تلاميذ البكالوريا آداب “لأنها تبقى عبرة وفي مخيلة أغلب التلاميذ ليس من ناحية إثراء المحتوى العلمي لمادة العربية فقط بل لقيمتها وأبعادها”.

وكتب أحد النشطاء “إلغاء أبي العلاء المعري من البرنامج دليل على أن التعليم في تونس إخوانجي سلفي”.

وعلقت ناشطة أخرى “رسالة الغفران التي تحث على استعمال العقل في فهم الدين والجنة تُلغى للمساهمة في انتشار الغباء!”.

وعادة ما تثير المناهج التربوية الجدل في تونس، فقبل أعوام أثار وزير التربية السابق ناجي جلّول جدلاً كبيراً إثر دعوته لتقليص حجم المواد العلمية وزيادة نسبة الترفيه في المناهج التعليمية، كما وجه انتقادات للمدارس التي قال إنها تساهم في تخريج “عناصر إرهابية”، وهو ما عرّضه لانتقادات واسعة.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here