افريقيا برس – تونس. دعا النائب منجي الرحوي اليوم الجمعة 22 جانفي 2021 النيابة العمومية ووكيل الجمهورية إلى التحرك ضد النائب عن حركة النهضة محمد القوماني ورئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني اثر دعوة شباب الحركة لمساندة جهود الامنيين، مشككا من جهة أخرى في مسار الانتخابات واصفا اياه بـ”المغشوش”.
واعتبر الرحوي خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على إذاعة “شمس أف أم” أنّ تصريحي الهاروني والقوماني يعتبران دليلا واضحا على انّ لحركة النهضة جهازا سريا موازيا، مؤكّدا أنّ المسألة الأمنية إحتكار حصري للدولة وأنّه لا يمكن لأي طرف من أي صنف ان يطرح نفسه كبديل.
وحول الاحتجاجات الأخيرة ومشاركته فيها، قال الرحوي ” بالنسبة لمشاركتي في التحركات التي تمت الدعوة اليها والتي تنظمت بطريقة ما من طرف مجموعة من الشباب المحتج من قطاعات مختلفة من معطلين عن العمل وطلبة وتلاميذ وموظفين للتعبير عن انتمائهم الموضوعي والعضوي مع التحركات التي تحدث في كلّ أنحاء تونس والتي كانت اجابة وردا على الادعاءات على ان هذه التحركات هي تحركات شغب ونهب وسرقة وما الى ذلك…كانت تحركات في وضح النهار بشعارات ومطالب واضحة …بسلمية ومدنية عبر لوائح تم رفعها”.
وأضاف ” يوجد من يعتقد ان قوس الثورة أُغلق وانه تم خنق المسار الثوري نهائيا وأنّه تمّ الإطباق على الشعب بمجموعة من الاجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي تمت منذ 10 سنوات…الاجابة جاءت شعبية في كلّ أنحاء تونس ومنها المسيرة التي تمت بالعاصمة والتي كنت حاضرا فيها وبالمناسبة هناك مسيرة مبرمجة ليوم غد بشارع الحبيب بورقيبة على الساعة الواحدة بعد الزوال في اطار الاحتجاج الذي يقوم به الشباب والذي يحمل مطالب مشروعة باعتبار أنّه يجب اليوم الاقرار بأنّه تمت سرقة واغتيال احلامهم وهذه اكبر عملية سياسية تتم في الـ 10 سنوات الاخيرة وهي ان يتم الالتفاف على حلم وطموح التونسيون وانتظاراتهم في الشغل والحرية والكرامة وسيادتهم الوطنية ومطالبهم المباشرة”.
وتابع ” كلّ القطاعات تتذمر …المتقاعدون والفلاحون والحرفيون…من الثورة الى الآن وأنا نائب معارض واعارض السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية وقدمنا مبادرات تشريعية وقدمت 10 اقتراحات او 12 اقتراحا للادراج بقانون المالية تتعلق بالمعطلين عن العمل واليوم …قلنا نحدث صندوقا يعطي الحد الادنى للمعطلين حتى يتمكنوا من البحث عن عمل وقدمنا موارد وتمّ رفضه ببرودة دم من طرف الاغلبية”.
وقال “نعيش في حالة اغلاق …المؤسسات والبطالة تتعاظم واحالة عشرات الآلاف على البطالة وعلى التفقير وللناس التزامات وسداد قروض …تمت احالتهم مباشرة على البطالة” مضيفا “أغلبية البرلمان معادية للشعب وتخذم حفنة من المالكين التي قدمت لهم فصولا وقوانين تخدم مصالحهم… يجب تنسيب قول ان الشعب انتخبهم لان دائرة المحاسبات تؤكد ان لهؤلاء تمويلا اجنبيا وتمويلاتهم مشبوهة واستعملوا المال والاشهار السياسي وما يجب ان نقول انهم لم يصلوا عبر اقناع الشعب”.
وواصل ” 10 سنوات ونحن نتحدث عن قانون الاحزاب وقانون الجمعيات وعن الهايكا والهيئات المستقلة…هذه الاغلبية لا تريد ذلك وبالنسبة اليها العملية الانتخابية هي اقتراع يتحصلون عليه عبر الزبونية وعلب تركيا وقطر وطهور وعرس ومآتم وما الى ذلك…بمعنى أنّ مسألة الانتخابات هذه ليست مسألة نقيّة أو شفافة بالصورة التي تقدّم…مسار هذه الانتخابات اصلا مغشوش وبالنسبة لنا نريد التأكيد على أنّ الديمقراطية سبيلنا وعلى ان الحرية السياسية تعود للشعب في ان يختار سبيلنا”.
وأضاف الرحوي “الفشل في الانتخابات لا يعني الفشل السياسي لان الانتخابات جزء من العملية السياسية ونحن غير فاشلين سياسيا …نحن حزب موجود ببرنامج وتصورات قدمها للشعب ليتحرر ولينعتق حتى يتم احداث اصلاحات حقيقية في القضاء والمؤسسة الامنية والصحة والتعليم وبطابعنا الاجتماعي ومطالبنا الاجتماعية التي هي منحازة للشعب والوطن والسيادة الوطنية…هل تحدثنا قليلا عن المديونية ؟ وصلنا اليوم الى الغرق في المديونية”.
وواصل “10 سنين الإخوان يحكمو جوّعو التوانسة وفقروهم والمسار الديمقراطي في تونس مغشوش وكله تحيل وتزوير…القضاء أساس الديمقراطية وحركة النهضة تتدخل فيه”. وقال “عملوا كل شي منذ حكم الترويكا لتفقير الشعب والإلتفاف على مسار الثورة “.
