“أيام قرطاج المسرحية”؛ اثنان وثمانون عرضاً وجهتها تونس

9
"أيام قرطاج المسرحية"؛ اثنان وثمانون عرضاً وجهتها تونس

أفريقيا برس – تونس. منذ دورتها الأولى عام 1983 تشكّل “أيام قرطاج المسرحية” تظاهرةً مُنتظرة لدى جمهور المشهد المسرحي في تونس وصُنّاعه، حيث أثبت الحدث طوال هذه السنوات أنّه علامة حقيقية ضمن خريطة الأنشطة الثقافية، ونتيجة تفاعل حيوي مع المحيط والأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدتها البلاد، تمكّنت “الأيام” من برمجة الانعقاد مرّة كلّ عامين، إلى موعد سنوي منذ 2016.

في الفترة بين الثالث والعاشر من كانون الأول/ ديسمبر المُقبل، تعود “الأيام” لتنتظم مجدّداً هذا العام في دورة هي الثالثة والعشرون في تاريخها، كما أعلن المنظّمون في بيان صحافي أُعلن أمس الأوّل في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي.

ويشارك في المهرجان، الذي يُقام في فضاءات مسرحية مختلفة في تونس العاصمة، 82 عملاً مسرحياً من 23 بلداً، كذلك ستحلّ السنغال، بوصفها ضيف شرف، على هذه الدورة، فضلاً عن عودة المُشارَكات من المسرحَين السوداني واللبناني. فيما سيفتتح التظاهرة عرضا “أنا الملك” لمعز حمزة على خشبة مسرح الجهات، و”شوق” لحاتم دربال في قاعة الريو.

أمّا عن حقول المسابقة، فتتوزّع على ثمانية أقسام، هي: “عروض المسابقة الرسمية”، وتتضمّن 12 عرضاً، و”مسرح العالم”، و”مسرح الطفل” الذي تُقدّم فيه سبعة عروض، و”مسرح المدارس والهواية”، و”عروض الشارع”، و”مسرح الحرية”، وهو برنامج مخصّص يقدّمه نزلاء السجون، أُطلقت النسخة الأُولى منه العام الماضي.

وتنصبّ الأنظار هذا العام على عروض المسابقة الرسمية التي يتنافس فيها 12 عرضاً، منها اثنان من تونس، هما: “ضوء” للطاهر عيسى بن العربي، و”تائهون” لنزار السعيدي. إلى جانب مشاركات أُخرى عربية وأجنبية، وهي: “الديار” (السنغال)، و”النسر يسترد أجنحته” (السودان)، “شمس ومجد” (سورية)، و”حدائق الأسرار” (المغرب)، و”إيزدان” (العراق)، و”أنتيغون” (الجزائر)، و”المجوهرات” (الكونغو الديمقراطية)، و”هاملت بالمقلوب” (مصر)، و”لغم أرضي” (فلسطين)، و”كوكتيل شقف بلا معنى” (لبنان).

أما بخصوص لجنة التحكيم، فتتألّف من مجموعة من المسرحيين، كُتاباً ومخرجين، هم: المخرجة لينا أبيض (لبنان)، والناقد خوسيه مينا أبرانتس (أنغولا)، والكاتب فلاح شاكر (العراق)، والمخرج يوسف الحمدان (البحرين). أمّا رئاسة اللجنة، فتتولّاها التونسية ليلى طوبال.

بالإضافة إلى ما سبق من العروض، يشهد المهرجان (الذي رُصدت له ميزانية مليونَي دينار تونسي، أي ما يُعادل 800 ألف دولار) انعقادَ ورشات وندوات يعرض فيها المحاضرون واقع المسرح التونسي، ومدى تفاعل الجمهور مع الموضوعات المطروحة، منها ندوة بعنوان “نحو آفاق للإنتاج والترويج العربي والإفريقي”، وأُخرى حول “موليير في مرآة المسرح العربي والإفريقي”، لمناسبة مرور أربعمئة عام على ميلاد المسرحي الفرنسي الشهير.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here