“قرطاج الكوريغرافية”.. انفتاحٌ على الشارع

24
"قرطاج الكوريغرافية".. انفتاحٌ على الشارع

أفريقيا برس – تونس. تعود تظاهرةُ “أيّام قرطاج الكوريغرافية” في دورتها الخامسة، عبر فضاءات عرض متعدِّدة، في مُحاولة من القائمين عليها للوصول إلى جمهورٍ أكبر. هكذا، تتوزّع عروض الدورة، التي تُقام بين العاشر والسابع عشر من حزيران/ يونيو الجاري، بين عدد من القاعات في تونس العاصمة؛ “مسرح الجهات” في “مدينة الثقافة” و”المسرح الوطني” في حيّ الحلفاوين، و”قاعة الفنّ الرابع” و”مسرح الحمراء” و”المسرح البلدي” و”المعهد الفرنسي”. وإلى جانب ذلك، تخرج العروض إلى “شارع الحبيب بورقيبة” و”ساحة ميامي”، وتذهب إلى خارج العاصمة؛ حيث يُقدَّم عددٌ منها في “موقع توبربو ماجوس” الأثري بمنطقة الفحص في ولاية زغوان.

تشهد الدورة الجديدة، بحسب ما أعلن عنه المنظّمون في مؤتمر صحافي عقدوه أوّل أمس الخميس في “قاعة الفنّ الرابع” بتونس العاصمة، مشاركة قرابة 180 فنّاناً من تسعة بلدان؛ هي: تونس والمغرب ولبنان وموزمبيق ومدغشقر وتوغو وفرنسا وسويسرا والولايات المتّحدة؛ حيث يُقدّم هؤلاء قرابة سبعة وعشرين عرضاً، من بينها سبعة عشر عرضاً لراقصين تونسيّين.

“آرشيبال” هو عنوان أحد تلك العروض. العملُ، الذي يفتتح التظاهرة، من إخراج الفرنسية ماتيلد مونييه، وهو من إنتاج مشترك بين بالي “أوبرا تونس” و”المعهد الثقافي الفرنسي” في تونس، و”المعهد الوطني العالي للموسيقى والرقص” في باريس. أمّا عرض الاختتام، فيحمل عنوان “ماي بي”؛ وهو من إنتاج مشترك بين “جمعية ناس الفنّ” في تونس و”مؤسَّسة رامدام” في باريس، ويستند إلى أعمال الكاتب الأيرلندي صامويل بيكيت. وإلى جانب العروض، يتضمّن برنامج التظاهرة خمس جلسات نقاشية؛ تتناول محاور تتعلّق بنقد الأعمال الكوريغرافية والجمهور والرقص في تونس، إلى جانب مجموعة من الورشات التدريبية.

خلال المؤتمر الصحافي، أشار المدير الفنّي للدورة، سليم بن صفيّة، إلى اختيار عروض كوريغرافية “تُعبّر عن تقاطُع فنّ الرقص مع بقية التعبيرات الفنية؛ مثل السيرك والموسيقى والمسرح”، مُفسّراً عدم إدراج مسابقة ضمن التظاهرة منذ تأسيسها عام 2018، بهدفها المتمثّل في “تسويق الأعمال الكوريغرافية التونسية والترويج لها في تونس وخارجها، والانفتاح على تجارب البلدان الأُخرى، وليس في التنافس”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here