أفريقيا برس – تونس. كان القائمون على “المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير” في مدينة مدنين التونسية على وشك إلغاء دورته التاسعة لهذا العام، بسبب إكراهات التمويل المالي. لكنّ حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزّة طيلة قرابة خمسين يوماً، جعلتهم يُعيدون النظر في ذلك، ويُقرّرون إقامة الدورة بما توفّر من إمكانيات، وتخصيص جانب كبير منها لفلسطين.
وقال مدير البرمجة في التظاهرة، رياض البشير، إنّ تنظيم الدورة يأتي انطلاقاً في الرغبة في “أنْ تُسهم، من موقعها، في طرح القضية الفلسطينية باعتبارها إحدى القضايا التي تعوَّد المهرجان على طرحها، إضافةً إلى دعم المقاومة الفلسطينية في هذه الفترة التي تعيش فيها غزّة أبشع أشكال الانتهاك والعدوان”.
هكذا، يُنتظَر أن تنطلق الدورة الجديدة غداً الجمعة في “المركز الثقافي” بمدنين، لتستمرّ ثلاثة أيام، متضمّنةً عدداً من الفقرات عن القضية الفلسطينية؛ منها عروض أفلام حول المقاومة الفلسطينية، وتنظيم ندوة حول “توظيف الصورة في دعم المقاومة الفلسطينية”. كما أعلن المنظّمون إلغاء كلّ أشكال الاحتفال خلال الدورة، والاكتفاء بوصلات موسيقية تُقدّمها “فرقة أولاد المناجم” خلال الافتتاح.
ويُشارك في المهرجان، الذي تُنظّمه “جمعية رؤى للثقافة والتنمية” في مدنين، بإشراف من وزارة الثقافة، 24 فيلماً؛ 11 منها وثائقي و13 روائيٌ قصير، تُمثّل 13 بلداً؛ هي تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا وسورية ومصر والعراق وفلسطين ولبنان والإمارات وفرنسا وهولندا.
تتضمّن الدورة، أيضاً، ندوة علمية حول “السينما والمحافظة على التراث”، وتكريماً للسينما الإندونيسية التي تحلّ ضيف شرف على المهرجان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
