أفريقيا برس – تونس. أكدت بيانات نشرها البنك المركزي التونسي مؤخرا ارتفاع تحويلات المغتربين في الخارج بنسبة 12 في المئة لتبلغ 8.4 مليار دينار (حوالي 2.7 مليار دولار)، وهو ما يساوي ضعف مداخيل السياحة التي بلغت العام الماضي 4.2 مليار دينار.
وعلق الخبير في الإحصاء حسن الزرقوني على البيانات المنشورة بقوله “هل يجب أن نرسل المزيد من كفاءاتنا إلى الخارج لتحويل المزيد من الدولارات لشراء الدواء والطاقة والقمح وتسديد ديوننا الخارجية على حساب إضعاف بلادنا؟ والنتيجة: ضعف القدرة الإنتاجية، وعدد أقل من الأطباء والمهندسين والمديرين، وموارد أقل من البشر المؤهلين”.
واعتبر الخبير أن الأرقام المذكورة تكشف أن “القطاع السياحي لم يعد قادرا على استقطاب العدد الكافي من السياح الأوروبيين، وهذه معضلة”، مستغربا غياب “أو تغييب” القطاع السياحي عن استراتيجيات الحكومة للسنوات المقبلة.
وأضاف، في تصريح إذاعي، “المساهمة المهمة للتونسيين في الخارج في الاقتصاد الوطني وفي توفير العملة الصعبة التي تمكن البلاد من سداد ديونها واقتناء منتجات من الخارج، تستوجب خلق سياسة تحفيزية من الدولة لصالحهم، من خلال تمكينهم من فتح حسابات بالعملة الصعبة دون عوائق، وإعلامهم بفرص الاستثمار في البلاد، وأيضا تسهيل إجراءات دخولهم إلي البلاد عبر المطارات والموانئ لتخفيف معاناتهم”.
وتعيش تونس حاليا أوضاعا اقتصادية متردية، فاقمتها جائحة كورونا والأزمة السياسية المتواصلة منذ إعلان الرئيس قيس سعيد عن تدابيره الاستثنائية قبل عام ونصف.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
