مروان العباسي: متخلدات القطاع الفلاحي بلغت زهاء 800 مليون دينار سنة 2020 تعلقت بزهاء 25 الف مدين

13
مروان العباسي: متخلدات القطاع الفلاحي بلغت زهاء 800 مليون دينار سنة 2020 تعلقت بزهاء 25 الف مدين
مروان العباسي: متخلدات القطاع الفلاحي بلغت زهاء 800 مليون دينار سنة 2020 تعلقت بزهاء 25 الف مدين

افريقيا برستونس. كشف محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، الخميس، ان متخلدات القطاع الفلاحي بلغت 5ر800 مليون دينار سنة 2020 تعلقت بحوالي 25 الف مدين وبالتالي فان مديونية القطاع “تعد مرتفعة”.

وبين العباسي، خلال مشاركته عن بعد في جلسة تعقدها لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والتجارة والخدمات ذات الصلة بالبرلمان، ان حصة القروض الفلاحية تمثل 2ر4 بالمائة من اجمالي القروض المهنية في حين تمثل 1ر26 بالمائة من المتخلدات .

وأضاف العباسي، في ذات السياق، ان المديونية في القطاع الفلاحي وصلت الى مستوى مرتفع بالنسبة الى تونس او حتى بالمقارنة مع بقيمة دول العالم. وتناقش جلسة لجنة الفلاحة بمجلس نواب الشعب آليات دعم القطاع الفلاحي في تونس من خلال ارساء حزمة اصلاحات على المستوى المالي والبنكي ودور قانون الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

واعتبر العباسي، ان تمويل القطاع الفلاحي يتم عبر 3 أصناف من القروض وان القروض المباشرة وغير المباشرة بلغت مع موفي ديسمبر 2020 زهاء 7165 مليون دينار اي 10 بالمائة من اجمالي القروض المهنية .

ولاحظ ان القروض المباشرة الموجهة للقطاع الفلاحي البالغ حجمها 1500 مليون دينار سنة 2010 ارتفعت الى زهاء 3 الاف مليون دينار سنة 2020 مما يدل على تضاعف قيمتها.

وبين ان القطاع الفلاحي يعاني من مديونية عالية وهي الثانية بعد القطاع السياحي في تونس وقد سجلت القروض المباشرة لفائدة قطاع الفلاحة والصيد البحري ارتفاعا ب2ر6 بالمائة سنة 2020 مقارنة 4ر2 بالمائة للقطاع الخاص. وبين ان حجم الديون التي تم تاجيلها سنة 2020 ، بفعل جائحة كوفيد -19، بلغت 176 مليون دينار دون اعتبار البنك التونسي للتضامن مسجلة بذلك ارتفاعا.

ولاحظ محافظ البنك المركزي، ان القروض غير المباشرة، التي تمنح من خلال الدواوين والشركات ، بلغت 4 مليارات دينار تمثل 6ر5 بالمائة من اجمالي القروض المهنية وقد تطورت بشكل كبير سنتي 2019 و 2020 وخاصة في اطار منظومة الدعم المخصص لديوان الحبوب.

واشار الى ضرورة ايجاد حلول لمنظومة الدعم في القطاع الفلاحي من خلال اتخاد قرارت صعبة لتلافي مشاكل كبيرة قد تطال منظومة الدعم في تونس. ولفت الى ان القطاع الفلاحي في تونس يواجه ، اليوم ، عدة تحديات من بينها نقص الامطار في ظل نقص المياه وكذلك حماية التربة الذي يتطلب تدخلا من قبل الدولة وقد يصبح من اخطر المشاكل خلال السنوات المقبلة.

وبين ان القطاع الفلاحي يعاني ايضا من مشكل سند الملكية ما يعيق الحصول على التمويلات اللازمة الى جانب العلاقة بين الفلاح والهياكل المهنية وضعف دخل الفلاحين.

واعتبر العباسي ان الفلاح يواجه 3 تحديات كبرى وهي الحصول على المياه سواء من خلال توفر مياه الري او الامطار الى جانب مشكل السوق على مستوى الاسعار وغياب نظام التأمين

واكد ان الفلاحين يعانون من مشكل المديونية خاصة وان مابين 10 بالمائة و 15 بالمائة فقط يتجهون الى البنوك في حين يعاني الفلاحة من مديونية مع اطراف أخرى وهو ما يدخلهم في “دائرة مفرغة من المديونية ” ويضطرهم احيانا للجوء الى “القطاع المالي الخارج عن القانون” للحصول على التمويل.

ولفت في هذا السياق، الى ان 70 بالمائة من الفلاحين لا يعتبرون ان جدولة الديون امرا مهما في حين ان 30 بالمائة لم يحترموا الرزنامة مما ادخلهم في مشاكل اخرى مع البنوك مشيرا الى ان تكريس عقلية عدم الخلاص خاصة وان الدولة اتخذت في وقت ما قرارات بالتخلي عن الديون غذى هذه النظرة لدى بعض الفلاحين.

وشدد على ضرورة ايجاد حلول جذرية ، في اطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، لملف القطاع الفلاحي في اطار رؤية شاملة تتضمن جميع الحلقات بما يسمح تطوير القطاع.

وساهم القطاع الفلاحي، رغم جائحة كوفيد -19، في توفير عائدات مالية للبلاد، وقد كان القطاع البنكي حاضرا في دعم القطاع الفلاحي من خلال تغيير منوال التمويل وتوفير التمويلات من اجل دفع التصدير مما افضي الى تعامل مثالي وفق العباسي.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here