أفريقيا برس – تونس. أميمة العرفاوي – “السياحة الإيكولوجية” سياحة بديلة تنبنى على مبادئ التنمية المستدامة وتقوم على تثمين المقومات الريفية وتنمية إقتصاد المناطق الداخلية، وقد باتت تحظى بإهتمام المستثمرين المحليين والدوليين خاصة بعد ادراجها ضمن التوجهات الإستراتيجية للبلاد في تطوير السياحة وتنويع المنتوج.
في ولاية بنزرت وعلى غرار عديد الولايات، يسعى عدد من المستثمرين إلى تثمين مخزون جهتهم الطبيعي و البيئي بما من شأنه أن يجعل منها وجهة سياحية ذات طراز عال، على بعد بضعة كيلومترات من منطقة سجنان، نجد مشروعا إيكولوجيا تطور تدريجيا في غضون عدة سنوات وتحول من أرض الرمال المتحركة إلى أرض المنتوجات البيولوجية ثم أرض مشروع إيكلولوجي يجمع بين السياحة الشاطئية والجبلية
إنطلق المشروع منذ السبعينيات بعد إقتناء والد باعث المشروع، لأرض رمال زاحفة ليقوم في ما بعد بمقاومتها عبر زراعة شجرة الأكاسيا، التى توفر ايضا المرعى للحيوانات والسماد للزراعات الكبرى وايضا الحطب، وبعد إتمام كل الإجراءات القانونية، تم الإنطلاق في إنتاج المنتوجات البيولوجية بما في ذلك الفراولة وأجبان الماعز والخضراوات، التى اصبحت تزود عددا من نقاط البيع وطنيا ومن المنتظر أن تكون عالميا
واصبح بذلك المشروع الذي أسس سنة 2007، مشروعا سياحا ايكولوجيا متناسقا مصنفا “إقامة سياحية”، بطاقة تشغيل 40 عاملا قارا ومايقارب 120 عاملا غير مباشر، وبطاقة إستيعاب 160 سريرا
اعتبر المندوب الجهوي للسياحة ببنزرت إلياس مسلم المشروع نموذجا للتنمية الإقتصادية بنتائج ملموسة لمنطقة مليئة بالإمكانيات الطبيعية المهملة لسنوات، لافتا إلى أنه تم إطلاق شراكة سنة 2017 بين القطاعين العام والخاص أي بين مندوبية السياحة والمشروع الإيكولوجي، بهدف تسهيل الإجراءات وتشجيعه على إستقطاب أكبر عدد من السياح
من جهتها ثمنت مديرة المشروع الايكولوجي “ايريس” منية السحيري وكذلك باعث المشروع رضا السحيرى هذه الشراكة بين القطاع العام والخاص لأهميتها في التعريف بالمنطقة، واعربا عن الأمل في إبرام إتفاقيات مماثلة لإنعاش السياحة والتغلب عن الصعوبات التي تفرضها الطبيعة.
