قيس سعيد: ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية تونس

11
الرئيس التونسي قيس سعيد يستقبل أحمد بن عبد العزيز قطان، وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية بالمملكة العربية السعودية 22/08/2021

أفريقيا برستونس. أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الأحد، أن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية يهدف إلى حماية الدولة التونسية من الانهيار في ظل التأزم غير المسبوق للأوضاع، ووضع حد لخيارات زادت الشعب بؤسا وفقرا واستباحت قوته وموارده، مشددا على أنه لا مجال للعودة إلى الوراء.

وأشار قيس سعيد، خلال استقاله أحمد بن عبد العزيز قطان، وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية بالمملكة العربية السعودية، إلى أن الشعب التونسي لن ينسى المواقف المشرفة والمد التضامني النبيل للسعودية في هذه الظروف الدقيقة، مجددا التأكيد على حرص تونس الراسخ على مزيد الارتقاء بالعلاقات الأخوية المتينة التي تجمعها بالمملكة.

من جانبه، نقل وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية تحيات “خادم الحرمين الشريفين وولي العهد إلى رئيس الجمهورية وتمنياتهما له وللشعب التونسي بمزيد من الاستقرار والازدهار”. كما أكد على أن “المملكة العربية السعودية حريصة على مواصلة الوقوف إلى جانب تونس وتوفير كل الدعم المطلوب للشعب التونسي في كافة المجالات”.

وكان الرئيس التونسي، اتهم، يوم الجمعه الماضي، أطرافا سياسية بالسعي لتدبير محاولات لاغتياله، وقال إنهم يفكرون في القتل والدماء، مشددا على أنه “لا يخاف إلا من الله، وإن مات سيكون شهيدا”.

من جهتها، أصدرت حركة “النهضة” بيانا، للرد على تصريحات الرئيس التونسي، قيس سعيد، حول التخطيط لاغتياله، مطالبة الأجهزة الأمنية والقضائية القيام بما يلزم للكشف عن المؤامرات التي تحدث عنها الرئيس.

وحذرت الحركة، في بيانها، من المؤامرات والدسائس الداخلية والخارجية التي تجرّ البلاد إلى عدم الاستقرار والحدّ من الحريات وانتهاك الحقوق الأساسية للمواطنين، مستنكرة تلك المؤامرات وإدانتها لها، وتنبيه عموم التونسيين إلى خطورتها وتداعياتها.

كما دعا المتحدث باسم “النهضة”، فتحي العيادي، النيابة العمومية إلى التحقيق فيما ورد على لسان الرئيس التونسي، قيس سعيد، حول التخطيط لاغتياله. وقال إن “الحركة منشغلة بما جاء على لسان رئيس الجمهورية قيس سعيّد حول المؤامرات والتخطيط لاغتياله، وتدعو النيابة العمومية إلى التحقيق في الموضوع وإنارة الرأي العام باعتبار أنها ملفات تستهدف أمن البلاد وأمن رئيس الجمهورية”.

وأعلن الرئيس التونسي، في 25 يوليو/ تموز الماضي، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، فيما حاول رئيس البرلمان راشد الغنوشي، دخول البرلمان في يوم الاثنين، إلا أن عناصر الأمن منعوه من ذلك.

بدورها، جددت حركة “النهضة”، دعوتها لرئيس البلاد قيس سعيد إلى التراجع عن قراراته الاستثنائية التي أصدرها أخيرا التي شملت إقالة رئيس الحكومة وتجميد عمل البرلمان، كما دعت إلى إطلاق حوار بين الأطياف السياسية كافة يلتزم الجميع بمخرجاته للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here