اتحاد الشغل في تونس يطالب بوضوح الرؤية بشأن مرحلة ما بعد 25 يوليو

17
اتحاد الشغل في تونس يطالب بوضوح الرؤية بشأن مرحلة ما بعد 25 يوليو
اتحاد الشغل في تونس يطالب بوضوح الرؤية بشأن مرحلة ما بعد 25 يوليو

أفريقيا برستونس. تونس: طالب الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر المنظمات النقابية والوطنية في تونس، اليوم الاربعاء بمعرفة الطريق الذي تتجه إليه البلاد في أول رد قوي للمنظمة بعد مرور أكثر من شهر على قرار الرئيس قيس سعيد بإعلان التدابير الاستثنائية وتجميد البرلمان.

وكان الاتحاد، الذي يملك نفوذا في الحياة السياسية في تاريخ تونس الحديث، داعما للقرارات التي أعلنها الرئيس سعيد في ظل اهتزاز أداء الطبقة السياسية في البرلمان.

لكن الاتحاد طالب في أول رد فعل قوي وصريح اليوم، بأن يطرح الرئيس رؤيته للمرحلة المقبلة بعد طول انتظار لخطوته التالية.

وقال أمين عام الاتحاد نور الدين الطبوبي في كلمة أمام تجمع نقابي، إنه من الضروري توضيح الرؤية للجميع حتى يعلم المواطن والشعب التونسي أين ستسير البلاد وحتى لا يعم الغموض.

وأضاف الطبوبي “لن نبكي على ما فات ولكن اليوم ننظر إلى المستقبل ومن حقي كتونسي و كأي مواطن معرفة إلى أين نذهب”.

ومنذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 تموز/يوليو الماضي، والتي تضمنت إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد البرلمان وتوليه السلطة التنفيذية بشكل كامل، لم يعين الرئيس سعيد حتى اليوم رئيس حكومة جديدة، كما لم يعرض خارطة طريق لإدارة المرحلة أو خطواته التالية.

واكتفى الرئيس في خطاباته بتمسكه بعدم العودة إلى الوراء و بالتلميح بإعلاء إرادة الشعب وإعادة السيادة إليه، في مؤشر على إصلاحات سياسية يتوقع على نطاق واسع أن تطال النظام السياسي والدستور والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

لكن السياسة الاتصالية الصامتة للرئيس الذي يرفض الحديث مع وسائل الإعلام ولا يظهر إلا في مقاطع فيديو على الصفحة الرسمية للرئاسة على موقع فيسبوك، أصبحت تثير تحفظا في الداخل ولدى شركاء تونس في الخارج.

وقال الطبوبي اليوم “من حقي أن تقدم لي رؤية التي ستؤسس للدولة المدنية والديمقراطية الاجتماعية، والتي تضم العدل والإنصاف ودولة القانون والمؤسسات والحريات العامة وحقوق الإنسان”، مشيرا أيضا إلى إمكانية الاختلاف في الرأي مع الرئيس.

وكان سعيد قرر منذ أكثر من أسبوعين التمديد في التدابير الاستثنائية إلى أجل غير مسمى وقال إنه سيتوجه ببيان إلى الشعب دون أن يحدد موعدا لذلك.

(د ب أ)

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here