اتحاد عمال إسبانيا: الرئيس التونسي نجح في “إحباط” النموذج الديمقراطي الوحيد في دول الربيع العربي

8
اتحاد عمال إسبانيا: الرئيس التونسي نجح في “إحباط” النموذج الديمقراطي الوحيد في دول الربيع العربي
اتحاد عمال إسبانيا: الرئيس التونسي نجح في “إحباط” النموذج الديمقراطي الوحيد في دول الربيع العربي

أفريقيا برس – تونس. ندد اتحاد عمال إسبانيا بمنع أحد مسؤوليه من دخول تونس للمشاركة في تظاهرة لاتحاد الشغل، موجها انتقادا كبيرا للرئيس قيس سعيد، الذي اعتبر أنه نجح في “إحباط” النموذج الديمقراطي الوحيد في بلدان الربيع العربي.

وأصدر الاتحاد بيانا، انتقد فيه منع ماركو بيريز مولينا، المسؤول عن إفريقيا بالاتحاد، والذي وصل إلى تونس للمشاركة في وقفة احتجاجية ينظمها الاتحاد العام التونسي للشغل يوم السبت.

وأشار البيان إلى أنه “بعد دقائق من هبوط طائرة مولينا، أبلغه عدد من رجال الشرطة الذين كانوا ينتظرونه عند باب الطائرة أنه لا يمكنه المرور عبر نقاط مراقبة الحدود وأنه ممنوع من دخول البلاد “لأسباب سياسية داخلية”، كما أجبروه بعد دقائق على ركوب طائرة متجهة إلى فرنسا”.

وتابع البيان “في تلك اللحظة، سأل ماركو عن أسباب منعه من الدخول لأنه كان الشخص الوحيد الذي مُنع من الوصول إلى المطار، وأصر رجال الشرطة على أن القرار يتعلق بقضايا سياسية داخلية، وعندما أكد أنه مسؤول نقابي ولا علاقة له بالسياسة وجاء فقط لحضور اجتماع ينظمه اتحاد الشغل، رفضت الشرطة إعطائه المزيد من المعلومات، ومنعته من الدخول”.

كما نشر الاتحاد على موقع تويتر شريط فيديو لمولينا يشرح فيه كيفية تعامل الشرطة التونسية معه، وسبب منعه من دخول تونس.

واعتبر أن حكومة الرئيس قيس سعيد “بطردها لمولينا، انتهكت مرة أخرى الدستور الذي لم يتجاوز عمره عاما واحدا، وخاصة أنه يعترف بالدور الأساسي للنقابات كممثلين للطبقات العاملة”.

كما وجه اتحاد العمال الإسباني انتقادات كبيرة للرئيس قيس سعيد الذي اعتبر أنه “نجح في وضع حد للنموذج الوحيد الناجح للانتقال إلى الديمقراطية في بلدان الربيع العربي، وهو حدث تاريخي لعب فيه اتحاد الشغل دورا كبيرا في الوصول إلى حوار وطني لمنع حدوث صدام وعنف في البلاد، واستحق بسبب ذلك جائزة نوبل للسلام لعام 2015”.

ووصف الوضع في تونس بأنه “مقلق للغاية”، مشيرا إلى أن قادة النقابات العمالية الدولية، ومن بينهم الأمين العام لاتحاد عمال إسبانيا، خوسيه ماريا الفاريز سواريز، توجهوا برسالة للرئيس سعيد، أدانوا فيها ما اعتبروه “حملات تشهير ضد اتحاد الشغل التونسي، فضلا عن تعرض قياداته لموجة من القمع والاعتداء”.

كما طالب السلطات الإسبانية بتقديم شكوى إلى الحكومة التونسية “بشأن انتهاك الحق في حرية تكوين الجمعيات”، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى “إلزام حكومة الرئيس قيس سعيد بواجباتها الديمقراطية”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here