الجزائر وتونس تحييان ذكرى “مجزرة فرنسية” مزجت دماء شعبيهما

5
الجزائر وتونس تحييان ذكرى
الجزائر وتونس تحييان ذكرى "مجزرة فرنسية" مزجت دماء شعبيهما

أفريقيا برس – تونس. أحيت الجزائر وتونس، الخميس، الذكرى الـ 66 لمجزرة “ساقية سيدي يوسف”، التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي، وخلفت ضحايا من الأطفال والنساء من البلدين.

وذكر بيان لوزارة الداخلية الجزائرية، أن الوزير إبراهيم مراد، ووزير المجاهدين (المحاربين القدامى) العيد ربيقة، أشرفا برفقة وفد وزاري تونسي، يقوده وزير الفلاحة والموارد المائية عبد المنعم بلعاتي، على إحياء فعاليات هذه المناسبة.

وأشارت الوزارة إلى أن فعاليات الذكرى، جرت ببلدية ساقية سيدي يوسف، التابعة لمحافظة الكاف، التونسية الحدودية.

وتعرضت بلدة ساقية سيدي يوسف، في 8 فبراير/ شباط 1958، لقصف جوي فرنسي استخدمت فيه باريس 26 طائرة حربية، وخلف نحو 100 شهيد من المدنيين التونسيين واللاجئين الجزائريين، إضافة إلى 150 جريحا.

وبحسب مراجع تاريخية، تعتبر ساقية سيدي يوسف منطقة عبور وتوقف لجيش التحرير الجزائري، أيام الثورة ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962)، ما دفع الجيش الفرنسي لارتكاب هذه المجزرة كرد فعل انتقامي.

وفي السياق ذاته، قال وزير الداخلية الجزائري، في كلمته خلال المناسبة، “تبقى هذه الذكرى شاهدة على أن ساقية سيدي يوسف شكلت سندا عسكريا ولوجيستيا قويا بالنسبة لجيش التحرير الوطني”.

ودائما ما توصف أحداث ساقية سيدي يوسف من قبل البلدين، على أنها “لحظة امتزاج الدم الجزائري بالدم التونسي في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي”، بحسب البيان ذاته.

ويتم إحياء ذكرى هذه المجزرة سنويا من قبل البلدين، اللذان يضعان برنامجا مشتركا لتنمية المناطق الحدودية بينهما.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here