انتشرت قوات من الجيش في عدة مدن تونسية مع استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال شهود إن الجيش انتشر في مدينة تالة القريبة من الحدود الجزائرية بعد انسحاب كلي لقوات الأمن من المدينة.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية الخميس بأن الشرطة اعتقلت 330 محتجا متورطين في أعمال شغب وتخريب ليل الأربعاء مع تصاعد حدة الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت البلاد لليوم الثالث على التوالي ضد إجراءات تقشف. وبهذا يرتفع عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات الاثنين إلى حوالي 600 شخص.
ووقعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في تونس العاصمة ومدن أخرى. وندد رئيس الوزراء يوسف الشاهد، بأعمال العنف في اليوم الثالث من الاحتجاجات، واتهم من وصفهم بـ”المخربين” بمحاولة إضعاف الدولة. وتعرضت متاجر للنهب والتخريب، وانتشر الجيش لحماية البنوك والبنايات الحكومية من المخربين.
وبدأت موجة الاحتجاجات الأخيرة في تونس عقب زيادة في الضرائب وإجراءات تقشف أخرى أعلنت عنها الحكومة.
وتوصف تونس بأنها النموذج الناجح الوحيد في دول ما يعرف بـ”الربيع العربي”. ولكن تعاقبت عليها 9 حكومات منذ الإطاحة بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي. ولم تفلح أي حكومة منها في معالجة المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها التونسيون.