الخامنئي لقيس سعيد: وجودكم فرصة لتونس حتى تظهر وجها جديدا ومتمايزا بعد سنوات من الاستبداد

8
الخامنئي لقيس سعيد: وجودكم فرصة لتونس حتى تظهر وجها جديدا ومتمايزا بعد سنوات من الاستبداد
الخامنئي لقيس سعيد: وجودكم فرصة لتونس حتى تظهر وجها جديدا ومتمايزا بعد سنوات من الاستبداد

أفريقيا برس – تونس. في لقاء تاريخي جمع الرئيس التونسي قيس سعيد بقائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله علي الخامنئي في العاصمة طهران، قدم الرئيس التونسي والوفد المرافق له نيابة عن الحكومة والشعب التونسي، تعازيه للجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبا وحكومة، على إثر حادثة وفاة رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة من مرافقيهما في سانحة تحطم مروحية كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية.

في هذا اللقاء أعرب آية الله الخامنئي عن “شكره للمشاعر الأخوية والصادقة التي أبداها الرئيس التونسي قيس سعيد تجاه الحادث الأليم”، وقال “إن حادثة فقدان الرئيس ومجموعة من المسؤولين ورفاقهم مصاب أليم للبلاد، لكن في تاريخ الجمهورية الإسلامية، لاحظنا دائماً أنه بحكمة الله وبصبر الشعب وإصراره على تجاوز الآلام، أصبحت الأحداث المريرة هي مصدر للتقدم والعمل”.

وأعرب الخامنئي عن ارتياحه بتجدد العلاقات بين إيران وتونس بعد زيارة الرئيس التونسي إلى طهران، وأضاف “وجود شخصية فاضلة وأكاديمية مثل السيد قيس سعيد على رأس الدولة التونسية فرصة لهذا البلد حتى يظهر وجها جديدا ومتمايزا، بعد سنوات طويلة من الحكم الاستبدادي والابتعاد عن العالم الإسلامي”.

وأشار الخامنئي إلى حراك الشعب التونسي وثورته في عامي 2010 و 2011، والتي تحولت إلى حراك كبير في شمال أفريقيا، وقال “إن الشعب التونسي يتمتع بالكثير من المواهب والطاقات للتقدم والمضي قدماً، ونأمل أن تحقق توجهات الرئيس قيس سعيد الوحدة اللازمة بين مختلف الاتجاهات والقوى السياسية في تونس وتوفر أرضية أوسع لمزيد من التقدم”.

وفي جانب آخر من حديثه أشار الخامنئي إلى مواقف الرئيس التونسي المناهضة للصهيونية، وأكد “أهمية تطوير مثل هذه المواقف في العالم العربي”، معربا عن أسفه “لغياب الاهتمام في العالم العربي بمثل هذه القضايا”. وأضاف “نعتقد أن الطريق الوحيد للنجاح هو المثابرة والاستدامة”.

وحول العلاقات بين البلدين أشار الخامنئي إلى القدرات الجيدة الموجودة في إيران وتونس لتطوير وتعزيز هذه العلاقات، وقال: حكومة رئيسنا الراحل كانت حكومة عمل ومتابعات، والآن الدكتور “محمد مُخبر” الذي يتمتع بكامل الصلاحيات المتاحة له، سيواصل نفس المسار لتطوير العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والجمهورية التونسية، معربا عن أمله أن يتحول التعاطف الحالي والمواقف المشتركة بين البلدين إلى تعاون فعلي.

من جهته أعرب الرئيس التونسي قيس سعيد عن “تعازيه القلبية والصادقة للحكومة والشعب التونسي في الحادث المأساوي الذي تعرض له الرئيس الإيراني ومرافقيه”، وقال، “آخر لقاء لنا مع الرئيس الإيراني الراحل كان في الجزائر منذ فترة، وهناك اتفقنا على القدوم إلى طهران، لكنني لم أتخيل أبدًا أنني سآتي إلى طهران للتعبير عن التعازي في وفاته”.

وفي إشارة إلى الإرادة المشتركة بين البلدين لتوسيع العلاقات في كافة المجالات، أعرب الرئيس التونسي عن “أمله في أن يتم توسيع التعاون بشكل عملي من خلال متابعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين”.

وأشار قيس سعيد إلى أوضاع المنطقة وعمليات إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يد النظام الصهيوني، داعيا “العالم الإسلامي أن يخرج من الموقف السلبي الحالي ويسعى بصوت واحد إلى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني على كافة الأراضي الفلسطينية وتشكيل دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأشار الرئيس قيس سعيد إلى أن “المجتمع الإنساني في العالم قد تجاوز اليوم المجتمع الدولي، فالمجتمع الإنساني خرج في مختلف الميادين بصوت واحد ضد الظلم والقمع والإبادة التي تحدث في قطاع غزة”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here