فريق متكامل قام بالإعداد لحادثة انتحار عبد الرزاق الزرقي

133

شكك النائب في مجلس النواب الصحبي بن فرج في ان تكون حادثة انتحار الصحفي ” عبد الرزاق زرقي” عفوية مشيرا بان هنالك من دفعه لذلك. وأشار الصحبي بن فرج إلى المحيطين بالصحفي والذين لم يمنعوه من الإقدام على فعلته إضافة إلى أن النيران اشتعلت من الخلف ما يشير الى عمل مدبر. وكتب النائب بن فرج في صفحته الرسمية بالفايسبوك التدوينة التالية: ” احترق عبد الرزاق بعد أن سجل فيديو ، بهدوء غير عادي مقارنة بما يقول وما يستعد لفعله.

يدخن سيجارة ، يصمت أحيانا يأخذ نفسا وينظر حوله ويتلقّى تحيينا وتلقينا يأتيه من شخص او أشخاص يرافقونه، المقطع يوحي بأن فريقا متكاملا قام بالاعداد للحادثة :

قارورة البنزين، تحديد التوقيت، اختيار المكان ، النقل المباشر على الفيسبوك، الخطاب الثوري، تحريض الجماهير للخروج والانتقام من الفقر والبطالة والتهميش والحُڤرة ينتقل فريق العمل والتصوير الى ساحة الشهداء بالقصرين، وفجأة…

وكأن حدثا ما وقع خارج السياق المتوقع: تشتعل النيران…

ولكن في ظهر عبد الرزاق،عادة ما يشتعل المنتحر حرقا من الأمام وتكون حركاته مختلفة عما شاهدناه، حركات متخبطة ، عمودية، في نفس المكان في اتجاه الخلف او الأجناب مع ما يوحي بأنه يحاول غريزيا إطفاء النار التي تلتهم صدره ووجهه على عكس ذلك، يجري الشاب هربا…

من النار التي تلتهم جسده بسرعة، سرعة يبدو انها فاجأت فريق العمل والتصوير والمرافقة، الى درجة أن الصدمة والذهول غلبت على حركات وصرخات رفاقه شرارة واحدة ولحظات قليلة كانت كافية لتُزهقَ روح عبد الرزاق ولم تترك أملا لرفاقه الذين لم يحاولوا إطفاء النار الا بعد اشتعالها ، وقد كانوا معه طيلة اكثر من ساعة:

منذ ما قبل التصوير ، وخلال التصوير، وبعد التصوير حتى لحظة الاشتعال لا أحد منهم تدخل او نبّه أو نصح أو منع أو بلّغ…

فقط اكتفوا بمتابعة العمل والتصوير والمرافقة الى النهاية ماذا وقع بالضبط؟”

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here