بعد “تحريم” داعية الاحتفال بعيد الميلاد؛ منظمة تونسية تطالب بالتصدي للخطاب المتطرف

4
بعد “تحريم” داعية الاحتفال بعيد الميلاد؛ منظمة تونسية تطالب بالتصدي للخطاب المتطرف
بعد “تحريم” داعية الاحتفال بعيد الميلاد؛ منظمة تونسية تطالب بالتصدي للخطاب المتطرف

أفريقيا برس – تونس. أدانت منظمة مدنية تونسية، اليوم الإثنين، تحريم أحد الدعاة في مدينة صفاقس الاحتفال بعيد الميلاد.

وانتقد “المركز الوطني للدفاع عن مدنية الدولة” خطبة ألقاها يوم الجمعة الماضي إمام جامع “التقوى” في مدينة عقارب بولاية صفاقس، شبّه فيها مقهى في المنطقة يزوره الفتيان والفتيات بـ”جحر الضب المُظلم”، ناعتا إيّاه بـ”مستنقع الرذيلة لما فيه من تشبّه بأتباع اليهود والنصارى وتقليد لأخلاقهم الذميمة”، وقال إن هذه المقاهي “مُختلطة والعياذ بالله”.

كما اعتبر الإمام، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن “الورود والحلويات في فترة الميلاد حرام، إذ لا يجوز الاحتفال بالسنة الميلاديّة لأن الله لم يأمر بذلك”، مُهدّدا بأن “المُتشبّهين بالكفار سينالهم عذاب الكفار”، وفق البيان.

كما انتقد المركز برنامجا إذاعيا دعا إلى “التصدّي لجزء هام من برنامج اللغة العربية المُوجّه إلى تلاميذ الثانوي، والتخلّي عن شعر عمر بن ربيعة، أحد ركائز الأدب العربي، بعلّة أن شعره منافٍ للأخلاق الدينية، بعد التخلّي عن أدب عَلمٍ هامّ آخر، وهو أبو العلاء المعرّي”.

وحذر المركز من تبعات “هذا الخطاب الخطير لما يحتويه من دعوة إلى كراهية المختلف، ممّا يُجيز تعنيفه، ومن رؤية مُتحجّرة تسعى إلى الحد من الحريات الفردية والحدّ من تفتّح شبابنا على الحضارة الإنسانية الكونية، ومن سعيه إلى مواكبة عصره”.

وطالب السلطات التونسية بـ”التصدّي الحازم لهذا الخطاب المُتزمّت في الجوامع وفي بعض وسائل الإعلام، حتى ننقي مجتمعنا من أسباب الكراهية والعنف والإرهاب، حفاظا على المبادئ الكونية للمدنية وحقوق الإنسان”.

وكان المركز انتقد قلبل أشهر قرار وزارة الشؤون الدينية التونسية تطوير الكتاتيب القرآنية، معتبرا أن ذلك “يمثّل خطرا يهدّد وحدة المنظومة التربوية وضربا لأسس الدولة المدنية”.

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here