افريقيا برس – تونس. قال الكاتب و المحلل السياسي بولبابه سالم اثر ورود أخبار عن تلقي بعض القيادات السياسية و النواب لجرعات تلقيح ضد كورونا خلسة و سفر بعضهم الى الخارج للغرض أنهم في مأزق أخلاقي لأنهم يتحدثون باسم الشعب لكنهم آثروا في النهاية حماية أنفسهم .. و تعليقا على تأكد وصول ألف جرعة الى رئاسة الجمهورية من دولة الإمارات و التي قالت انه وقع تخصيصها للإطارات الطبية فإنه من حقنا ان نتساءل عن سبب التكتم عنها .. و أشار بولبابه سالم في تدوينة فيسبوكية ان رئيس أركان الجيش الاسباني استقال قبل أسبوعين بعد انتقادات طالته بسبب تلقيه اللقاح قبل الإطارات الطبية .
و كتب بولبابه سالم : بعد ان أصبح الخبر رسميا بإعلان رئاسة الجمهورية عن تلقيها ألف جرعة تلقيح ضد كورونا من دولة عربية (يبدو انها الامارات ) ، و مع تواتر الأنباء عن سفر بعض النواب و القيادات السياسية الى الخارج لتلقي اللقاح نطرح التساؤلات التالية :
لماذا وقع تغييب الخبر ؟ و هل مرت الألف جرعة عبر الصيدلية المركزية و اللجنة العلمية ووزارة الصحة ؟ قالت الرئاسة انه تم توجيهها نحو الإطارات الطبية التي تواجه مرضى الكوفيد حسب الأولوية … جيد ،،، اذا كان كذلك بكل شفافية فما المانع من التصريح بذلك في الابان (الجرعات وصلت في 12 فيفري )؟
انا مع أولوية الإطارات الطبية و الامنية و الجيش و اصحاب الامراض المزمنة ،،لكن ما وقع تداوله يجعل السياسيين الذين يتكلمون باسم الشعب في مأزق أخلاقي فقد آثروا حماية أنفسهم على الشعب الكريم و تركوه لمصيره .
اخيرا ،، شكرا للنواب الذين اثاروا المسألة (اثنان) ، و أذكّر ان رئيس أركان الجيش الاسباني استقال قبل اسبوعين بعد انتقادات عنيفة اثر تلقيه التلقيح قبل الإطارات الطبية . هنا اتحدث عن الشعب الطيب أما من ردد “بالروح بالدم نفديك يا غنوشي ” او ” يعنبو زينك يا عبير ” فهؤلاء يحتاجون تلاقيح اخرى .
