تجددت الاحتجاجات الليلية في حي النور بمدينة القصرين، بعد هدوء حذر ساد المدينة، حيث عمد عدد من الشباب الى غلق الشارع الرئيسي لمفترق الحي بالحجارة وقاموا بإحراق الاطارات المطاطية وفق تصريحات متطابقة لشهود عيان لمراسلة (وات ) بالجهة.
ويشهد مفترق شارع الحسين زروق بحي النور وحي الزهور تمركزا أمنيا مكثفا كما يشهد وسط مدينة القصرين منذ صبيحة امس تمركزا لدوريات عسكرية امام عدد من المنشآت و المؤسسات العمومية الحيوية لحمايتها من اي محاولة اعتداء او تخريب.
وجدير بالذكر أن الحيين المذكورين شهدا منذ مساء الإثنين المنقضي عمليات كرّ وفرّ بين الوحدات الأمنية وعدد من شباب الجهة المحتج عمد خلال هؤلاء الشباب إلى رشق أعوان الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة مما اضطرهم إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وذلك على خلفية حادثة وفاة المصور الصحفي عبد الرزاق الزرقي في المستشفى الجهوي بالقصرين متأثرا بحروقه البليغة الناتجة عن نشوب النيران في جسده في ظروف غامضة دون أن يرفعوا أية مطالب.
وقد تخللت هذه الاحتجاجات أعمال شغب طالت كاميرات المراقبة التابعة لوزارة الداخلية المركزة مفترق حي الزهور وقد تم منذ بداية الاحتجاجات مساء الإثنين المنقضي يحيي النور والزهور بمدينة القصرين وبعدد من المناطق الأخرى بالجهة، ايقاف 27 شخصا منهم 15 شخصا بمدينة القصرين و5 مظنون فيهم بمعتمدية فوسانة و3 مشتبه بهم بمعتمدية سبيطلة وذلك بتهمة الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وفق الناطق الرسمي باسم المحكمة الإبتدائية بالقصرين أشرف اليوسفي .
