أفريقيا برس – تونس. بحثت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن مع رئيس مالطا جورج فيلا “أهمية دعم الشركاء الأوروبيين لجهود التصدي للهجرة غير النظامية”، مشيرة أن بلادها تتعرض لـ”ضغوط يمثلها توافد غير مسبوق للمهاجرين”.
جاء ذلك وفق بيان صدر عن رئاسة الحكومة التونسية عقب محادثات جمعت بودن وفيلا الأربعاء، على هامش مشاركتهما في “قمة عالم العمل حول موضوع العدالة الاجتماعية للجميع”، المنعقدة في جنيف السويسرية الأربعاء والخميس.
وذكر البيان أن الطرفين “تناولا الضغوط التي يمثلها التوافد غير المسبوق للمهاجرين غير الشرعيين على تونس وعلى شركائها الأوروبيين”.
وأشار إلى أن بودن “جددت التأكيد على أهمية دعم الشركاء الأوروبيين لجهود الحكومة التونسية للتصدي للهجرة غير النظامية بالنظر إلى التبعات المالية الكبيرة لهذه الجهود على ميزانية الدولة في سياق إقليمي ودولي معقد”.
وشددت بودن على “الحاجة الملحة لإدارة منسقة وواقعية للهجرة وفق مقاربة تتجاوز البعد الأمني وتركز على إجراءات تشجيع التنقل المنتظم والمنظم بروح من التعاون والتضامن، بما يستجيب لمصالح كافة الأطراف”، وفق البيان.
وأعربت عن “تطلعها إلى مواصلة مالطا والشركاء الأوروبيين والدوليين دعمهم تونس في هذه المرحلة الهامة من تاريخها”، مشيرة إلى “أهمية العمل المشترك على اتخاذ تدابير جماعية ومتضامنة لبناء فضاء متوسطي مستقر وآمن”.
والأحد، التقى الرئيس التونسي قيس سعيد، في قصر قرطاج 3 من قادة الاتحاد الأوروبي لبحث ملفات عدة أبرزها مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث جرى الإعلان عن تخصيص 100 مليون يورو (نحو 107 ملايين دولار) لتونس من أجل احتواء تدفق المهاجرين نحو أوروبا.
وأجرى سعيد مباحثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ورئيس وزراء هولندا مارك روته، بشأن التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والهجرة.
ووفق بيانات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مستقل)، تم خلال الربع الأول من 2023 منع 14 ألفا و963 شخصا من مغادرة تونس عن طريق البحر.
ووفق المصدر نفسه، تم تسجيل 534 ضحية ومفقود في حوادث غرق قوارب المهاجرين في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ أيار الماضيين.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
