أفريقيا برس – تونس. أثارت وفاة أحد جرحى الثورة التونسية، بعد قيامه بإحراق نفسه، موجة استنكار واسعة في تونس.
وكان محمد الشابي (وهو أب لثلاثة أطفال) أقدم السبت على إضرام النار في جسده، في مدينة نابل (تبعد حوالي 70 كلم عن العاصمة)، بعد إنهاء عمله المؤقت كحارس لمقر منطقة نابل، وذلك بسبب ظروفه الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.
وتداول نشطاء فيديو للشابي عقب قيامه بإحراق نفسه، ومحاولة عناصر من الشرطة إطفاء النار في جسده.
وكتب النائب السابق ياسين العياري “جريح الثورة محمد الشابي أقدم على الانتحار حرقا أمام مقر ولاية نابل وتوفي”.
وأضاف، مخاطبا الرئيس قيس سعيد “شعبك يحرق نفسه وأنت ما زلت تتشدق بالمشروعية! في النهاية أنت لست أفضل ممن سبقك”.
وكتبت البرلمانية السابقة مريم اللغماني ” إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي ليلة أمس جريح الثورة محمد الشابي جراء الحروق البليغة بسبب إضرام النار في نفسه البارحة أمام مقر ولاية نابل. سيقع دفنه في مدينة الكاف”.
وكتبت المحامية إيناس حراث “صور حرق مواطن (من جرحى الثورة على ما يبدو) لنفسه البارحة في نابل مؤلمة جدا. تريد منظومة الحكم البائسة أن تجعلنا ننتحر يأسا حرقا أو غرقا خلال محاولة الهجرة عبر قوارب الموت أو نعدم ذواتنا رمزيا بالمواقف المخجلة”.
وأضافت “كل من يشعر أنه يعيش مأساته بمفرده سيفكر في إيذاء نفسه احتجاجا على الظلم و اللامبالاة. وحل ذلك يتمثل في تجذير الوعي بوحدة المصير. نحن في نفس السفينة، أبناء شعب واحد، إن كان قدرنا الاحتراق فليكن ذلك بنار المقاومة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
