جدل حول مهاجمة المرزوقي لتبّون وحديثه عن “مؤامرة جزائرية” ضد الديمقراطية التونسية

10
جدل حول مهاجمة المرزوقي لتبّون وحديثه عن “مؤامرة جزائرية” ضد الديمقراطية التونسية
جدل حول مهاجمة المرزوقي لتبّون وحديثه عن “مؤامرة جزائرية” ضد الديمقراطية التونسية

أفريقيا برس – تونس. أثار الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي جدلاً كبيراً في تونس، بعدما هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون ودعاه لعدم التدخل في شؤون بلاده.

وكان تبّون اعتبر في وقت سابق، أن تونس تتعرّض لمؤامرة خارجية، كما قال إن بلاده تحاول المشاركة في الحوار الوطني لتقريب وجهات النظر بين التونسيين.

وخاطب المرزوقي تبّون بقوله “من نصبّك وليّاً على تونس؟ تونس دولة موجودة حتى قبل الدولة الجزائرية، ولها أسسها وشبعها الذي يحميها”.

وأكّد لـ”قناة 22′′ الجزائرية المعارِضة أن “النظام الحاكم في الجزائر قرر منذ البداية إخماد الثورة في تونس كي لا تقوم الديمقراطية في البلاد، وكان واضحاً بالنسبة لهم أن عدوى الثورة قريبة منهم، وهو ما تحقق عندما خرج الجزائريون بالآلاف لإسقاط الديكتاتورية”.

وتابع بقوله “نحن لم نتدخل قطّ في الشأن الداخلي الجزائري، لكنه يتدخل في شؤوننا بشكل فجّ وباستمرار، ولم يعد سراً ما يضمره النظام الجزائري تجاه النموذج التونسي ما بعد الثورة. إنهم يحاربوننا بكل الوسائل، ويضعون العراقيل كي لا تنجح الديمقراطية التونسية”.

وأثارت تصريحات المرزوقي جدلاً واسعاً، حيث كتب أحد النشطاء “هجوم المرزوقي على تبّون لا مبرر له وعواقبه وخيمة على تونس، وما قاله تبّون في تونس يستوجب الشكر لا التهجم. فنحن بحاجة كبيرة لجيراننا”.

وكتب الناشط عز الدين بوغانمي “عندما ينحاز تونسي للنظام المغربي ويهاجم النظام الجزائري على أساس أنه نظام عسكري دكتاتوري، فهذا يُسمى قلة مسؤولية خصوصا أن صاحب هذا الموقف رئيس سابق”.

واعتبر أن المرزوقي مخطئ من حيث المضمون “لأن النظام المغربي، فيما يتعلق بالديمقراطية، لا يختلف كثيراً عن النظام الجزائري ولا عن النظام التونسي إبّان عشرية الفساد والإرهاب التي يُسمّيها الإسلاميون: ديمقراطية ناشئة. وهو مخطئ أيضاً من الناحية الوطنية والأخلاقية لأن طبيعة النظام السياسي في الجزائر موضوع يقرّره الشعب الجزائري. وفي المغرب يُقرّره الشعب المغربي. ونحن كتوانسة مسؤولون عن إخراج بلادنا من الهاوية، قبل إعطاء الدروس للآخرين”.

وعلّق المحامي عماد بن حليمة بالقول “من حق المرزوقي أن يدافع عن المغرب لأنه “بلده الأصلي”، فهو ولد في الأصل في منطقة “مرزوقة” في المغرب ولديه جنسية مغربية. وهو أيضا من قبيلة تُدعى “مرزوقة” أحضرهم الاستعمار الفرنسي من المغرب وأسكنهم في الجنوب التونسي. وهذا ما يفسّر الاستقبال الكبير الذي أعده المرزوقي للملك محمد السادس خلال زيارته لتونس منتصف 2014 خلال وجود المرزوقي في الحكم”.

وكان أحمد نجيب الشابّي رئيس جبهة الخلاص الوطني دعا تبّون لعدم التدخل في الشأن التونسي، مؤكداً أن الجبهة تتفهّم حرص الجزائر على عدم وجود ضغوط خارجية على تونس، ولكنها ترفض وجود “وصاية” على تونس، سواء من الأشقاء أو الأصدقاء.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here