جدل في تونس حول رفض إيطاليا تسليم جثمان مهاجر قُتل “بدافع عنصري”

2
جدل في تونس حول رفض إيطاليا تسليم جثمان مهاجر قُتل “بدافع عنصري”
جدل في تونس حول رفض إيطاليا تسليم جثمان مهاجر قُتل “بدافع عنصري”

أفريقيا برس – تونس. أثار رفض السلطات الإيطالية تسليم مهاجر تونسي قُتل بدافع عنصري موجة استنكار واسعة في تونس.

وتداولت صفحات اجتماعية فيديو لعائلة الضحية مروان سليمان بعدما قامت بإغلاق الطريق الرئيسية في ولاية سوسة (شرق) بسبب رفض إيطاليا تسليم جثمان نجلها الذي قُتل بداية شهر كانون الثاني/يناير الجاري، و”عدم تجاوب” السلطات التونسية مع الطلبات المتكررة للعائلة للمساعدة في استعادة جثمان مروان والتحقيق في حادثة مقتله.

وقال النائب السابق والناشط المختص بقضايا الهجرة، مجدي الكرباعي، “المهاجر مروان سليمان تم تعنيفه بشدة من قبل ثلاثة أشخاص لمجرد أنه قام بتهنئة فتاة كانت تحتفل بعيد ميلادها في أحد مراكز الترفيه، وهو ما تسبب بوفاته، وللأسف، ليس هناك أي معلومات عن ترحيل الجثمان منذ مقتل الضحية لحد الآن”.

وأضاف “صمت السلطات التونسية تجاه حادثة القتل وعدم التواصل مع عائلة مروان لإعلامهم بالحادثة، شكل موجة غضب كبيرة لدى العائلة ودفع أفرادها للخروج إلى الشارع للتظاهر، وهذا حقهم، إذ كان يجب على السلطات التونسية إبلاغهم بما حدث وأن تكون مهتمة بمصالح الجالية التونسية في الخارج”.

كما أشار الكرباعي إلى غياب الممثلين الدبلوماسيين التونسيين في إيطاليا، قائلا “منذ ستة أشهر ليس لدينا سفير في إيطاليا، ومنذ أكثر من سنة ليس لدينا قناصل في كل من روما وميلانو وباليرمو ونابولي، مع العلم أن إيطاليا الشريك الأول اقتصاديا لتونس ولكن لا توجد فيها تمثيليات دبلوماسية، وهذا شيء مخجل، سواء من ناحية سيادة الدولة أو من الناحية الاقتصادية، فضلا عن أن مصالح التونسيين معطلة، وخاصة أن هناك نسبة كبيرة من المهاجرين (النظاميون والسريون) يدخلون إلى إيطاليا بشكل دوري، كما أن نسبة المشاكل الاجتماعية التي يتعرض لها المهاجرون هنا كبيرة جدا، حيث لا توجد إحاطة أو متابعة من قبل السلطات التونسية لهؤلاء المهاجرين، وهذا ما تؤكده وفاة الشاب مروان جراء حادثة عنصرية، وعدم تحرك السلطات التونسية لتعيين محامٍ من أجل الدفاع عن حق العائلة في معرفة الحقيقة، وكذلك معاقبة مرتكبي هذه الجريمة”.

وتأتي الحادثة الجديدة بعد أكثر من عام على وفاة المهاجر التونسي وسام عبد اللطيف بشبهة تعذيب من قبل الشرطة الإيطالية في أحد مراكز الحجز والترحيل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here