جنرال تونسي سابق يثير جدلاً واسعاً بعد حديثه عن محاولة “النهضة” فرض الحجاب داخل الجيش

10
جنرال تونسي سابق يثير جدلاً واسعاً بعد حديثه عن محاولة “النهضة” فرض الحجاب داخل الجيش
جنرال تونسي سابق يثير جدلاً واسعاً بعد حديثه عن محاولة “النهضة” فرض الحجاب داخل الجيش

أفريقيا برس – تونس. أثار جنرال تونسي سابق جدلا واسعا بعد حديثه عن محاولة النهضة فرض الحجاب داخل الجيش خلال حكم الترويكا، فضلا عن توجيهه انتقادات لرئيس الحركة، راشد الغنوشي، والرئيس السابق منصف المرزوقي.

وقال رئيس المخابرات العسكرية السابق كمال العكروت إنه رفض ضغوطا مورست عليه من قبل حركة النهضة خلال حقبة الترويكا، وتتعلق بمحاولة فرض الحجاب داخل الجيش، مشيرا إلى أن بعض النساء في الجيش سارعن لارتداء الحجاب فخيرهن بين البقاء في الجيش والالتزام بالعقيدة العسكرية التي تفرض زي محدد للعسكريين أو تقديم الاستقالة، كما أشار أيضا إلى رفضه لمقترح آخر يتعلق ببناء مساجد داخل الثكنات العسكرية على اعتبار أنه يحدث فوضى داخل المؤسسة العسكرية.

كما وجه العكروت انتقادات لزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي قال إنه كان يتجنب لقاءه، مشيرا إلى أن الغنوشي “جاء بأيديولوجيا وأفكار هدامة لدولة مدنية بنيت على أساس حرية المرأة والتعليم، وتعرض لغسيل دماغ في بريطانيا وعاد للانتقام من تونس”.

وأشار إلى أن الجيش كان يعلم مسبقا بفوز النهضة عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، ولكنه اختار الابتعاد عن التجاذبات السياسية.

وتتفق التصريحات الأخيرة للعكروت مع ما قاله قائد الجيش السابق الجنرال رشيد عمار، حول رفضه عرضا تقدم به مسؤولون سابقون في نظام بن علي، ويتلخص بتسلم الجيش السلطة لمنع حركة النهضة من الوصول إليها، وهو ما نفاه لاحقا بعض المسؤولين في النظام السابق.

من جهة أخرى، أكد العكروت أنه تمت إقالته من قبل الرئيس السابق منصف المرزوقي بعد رفضه “إرسال تقارير يومية له حول وضع الجيش”، موجها انتقادات للمرزوقي الذي قال إنه “اعتقد بأنه يستطيع أن يتحكم بالجيش فقام بعزل عدد كبير من الجنرالات (المخالفين له)، كما كان يوزع أصحابه في السفارات التونسية في الخارج”.

وقال إن المرزوقي قرر تعيينه كملحق عسكري في السفارة التونسية في طرابلس، في قرار اعتبر أنه “محاولة للتصفية، وخاصة في ظل وجود تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا”، مشيرا إلى أنه رفض الأمر وطلب تعيينه ملحق عسكري في السفارة التونسية في أبوظبي.

وأثارت تصريحات الجنرال العكروت جدلا واسعا، حيث كتب عماد الدائمي رئيس ديوان الرئيس السابق، منصف المرزوقي “الاميرال كمال العكروت، الملحق العسكري السابق لتونس في أبو ظبي، يكذب كما يتنفس: بطولات وهمية وكذب على التاريخ وإساءة للمؤسسة العسكرية من شخص تريد غرفة عمليات بغباء شديد ان تصنع منه “بديل” وفتحت له البرامج والإذاعات وانتظروه في الأيام القادمة في وسائل إعلام أخرى مرتبطة بتلك الغرفة. وهو لا يصلح إلا للعب أدوار هامشية صغيرة جدا، لأنه فارغ بدون رؤية ولا كاريزما”.

واتهم الحبيب بوعجيلة، القيادي في “جبهة الخلاص الوطني، العكروت بممارسة “المغالطات وتزييف الحقائق، واللعب على خطاب الانقسام والتقسيم السياسي والتعبير بوضوح على سردية الثورة المضادة. والأهم من ذلك هذا الغرور والادعاء والتذكير الدائم بمناقبه العسكرية، وتحويل تاريخ مسارنا الديمقراطي الى قصة مرعبة من الأسرار والغرف المظلمة والاتهامات المخيفة، وهو واقف على بابها حافظ أمين قوي”.

وأضاف “هذا الانتفاخ سرعان ما يكشف عن سطحية الطرح حين يتم سؤاله عن رؤيته وما يقترحه من حلول للبلاد. البلاد لا تحتاج إلى أفراد منتفخين بلا ثقافة سياسية ولا تصورات، ينام داخلهم مستبد، بل تحتاج الى رؤية جماعية ونخب متواضعة ومنتجة للوفاق الوطني وقادرة على اجتراح الحلول العميقة”.

وتدول نشطاء صورا لمجندات في الجيش الأمريكي يرتدين الحجاب، داعين الجنرال العكروت إلى الابتعاد عن التجاذبات الإيديولوجية.

وكان الجنرال العكروت أثار الجدل في مناسبات عدة، حيث دعا الرئيس قيس سعيد في 2021 إلى تفعيل الحالة الاستثنائية لـ”إنقاذ البلاد”، قبل أن يطالب لاحقا بوضع خريطة طريقة لإنهاء الحالة الاستثنائية التي تعيشها البلاد.

كما توجه قبل أشهر برسالة شديدة اللهجة للرئيس سعيد، دعاه فيها لفك عزلته، مشككاً بقدرته على إنقاذ البلاد.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here