أفريقيا برس – تونس. توقعت منظمات مراقبة للانتخابات في تونس نسبة مشاركة ضعيفة بالدور الثاني للانتخابات البرلمانية المقررة يوم 29 من الشهر الجاري في مكاتب الاقتراع داخل البلاد.
وتخيم حالة من اللامبالاة على شوارع تونس بينما يظهر مترشحون للدور الثاني على شاشات التلفزيون وإذاعات محلية لعرض أفكارهم وبرامجهم ولكن نسبة الاهتمام لدى الرأي العام متدنية.
وقالت منظمة “عتيد لمراقبة الانتخابات” إن نسق الأنشطة الميدانية للحملة منعدم تماما في عدد كثير جدا من المعتمديات خاصة التي لم يصعد منها أي مترشح للدور الثاني.
ولاحظت المنظمة أن أغلب البرامج والوعود والبيانات الانتخابية في الحملات الميدانية اتسمت بالبعد المحلي والجهوي كما هو الحال في حصص التعبير المباشر بوسائل الإعلام.
ووضع الرئيس قيس سعيد نظاما انتخابيا بديلا يقوم على الاقتراع وفقا للنظام الفردي بدلا من القوائم، وهو نظام يقول معارضوه إنه أضعف كثيرا من حضور الأحزاب والبرامج الانتخابية.
وفي حين عرف الدور الأول نسبة مشاركة ضعيفة هي الأدنى منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011، حيث بلغت 11.22% فإن التوقعات لا تشير إلى تحسن كبير في الدور الثاني في ظل العزوف الواضح من الناخبين.
وقال مرصد “شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية” إن معظم الأنشطة الانتخابية التي قام ملاحظو المرصد بتغطيتها تمت وسط حضور ضعيف من قبل الناخبين، وفي كثير من الأحيان في غياب المترشحين أنفسهم عن أنشطة الاتصال المباشر بالمواطنين.
وتابع المرصد “إن المناخ العام تسوده اللامبالاة في ظل رقابة محتشمة من هيئة الانتخابات”.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة ناصر الهرابي، إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وقانون الانتخابات ستساهم في عزوف الناخبين، مضيفا أن نسبة المشاركة في الدور الثاني قد لا تتعدى 18 % وفق توقعاته.
وسيشارك في الدور الثاني 262 مترشحا من بينهم 34 فقط من النساء أي بنسبة 13 % من مجموع المترشحين.
وأثارت النسب المتدنية للمترشحات من النساء انتقادات من منظمات نسوية بعد التخلي عن شرط التناصف بين الجنسين الذي كان سائدا في الانتخابات السابقة منذ 2011.
يذكر أن الانتخابات في الدور الأول دارت في 154 دائرة انتخابية من بين 161 إذ لم تشهد سبع دوائر انتخابية أي مرشح، ويتوقع إجراء انتخابات جزئية بعد تشكيل البرلمان الجديد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
