خبراء يشددون على تجسيد اتفاقيات تنمية الحدود الجزائرية التونسية

4
خبراء يشددون على تجسيد اتفاقيات تنمية الحدود الجزائرية التونسية
خبراء يشددون على تجسيد اتفاقيات تنمية الحدود الجزائرية التونسية

أفريقيا برس – تونس. أجمع المشاركون في فعاليات الملتقى الدولي الـ22 حول “تنمية المناطق الحدودية الجزائرية التونسية من خلال تفعيل اتفاقيات التوأمة”، الذي افتتحت أشغاله، الأحد، بجامعة الشهيد حمة لخضر بولاية الوادي، على ضرورة التجسيد الميداني لاتفاقيات التوأمة باعتبارها آلية كفيلة بانطلاق قاطرة تنمية المناطق الحدودية.

وأكد رئيس الملتقى الدكتور المكي دراجي، عميد كلية الحقوق والعلوم الإنسانية بجامعة الوادي، في كلمته الافتتاحية “أن تنمية المناطق الحدودية الجزائرية التونسية تفرضها وبحدة التحولات الإقليمية والدولية الراهنة”، فمنطق التكتلات في فقه السياسة الدولية يعتبر -كما قال- “بديلا استراتيجيا للتموقع الإيجابي وسط هذه الخارطة الدولية”.

وأشار ذات المتحدث إلى أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية ذات البعد الدولي، يندرج ضمن مواكبة “مؤسسة الجامعة” لخارطة الطريق المسطرة من طرف السلطات العمومية الرامية إلى ربط علاقات تعاون وشراكة مع دول الجوار المغاربي لا سيما دولتي تونس وليبيا.

وأكد الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم، في مداخلته بعنوان “ترقية وتنمية المناطق الحدودية الجزائر وتونس نموذجا”، “أن البعد التاريخي والمصير المشترك في ظل التكتلات والتحالفات الدولية يفرض وبحدة التفكير في إقامة علاقات تعاون وشراكة بين البلدان الثلاثة (الجزائر وتونس وليبيا) كفيلة بتطوير حركية اقتصاديات هذه البلدان، خصوصا فيما يتعلق بإنشاء مناطق حرة لتبادل السلع وتبادل الكفاءات والخبرات في مجالات الزراعة والصناعة والثقافة.

ومن جهته، أشاد ممثل الوفد التونسي خبير القانون الدستوري ورئيس مركز الدراسات الجبائية، الدكتور ناجي بكوش بمشاريع الشراكة والتعاون بين الجزائر وتونس، مشيرا إلى أن “هذه اللقاءات العلمية المتخصصة من شأنها أن تكون اللبنة الأولى وبداية الانطلاق نحو تنمية فعلية ثنائية بين البلدين الشقيقين من خلال تحرير التنمية والمبادلات التجارية”.

ودعا المشاركون من خبراء ومختصين في القانون والمالية والاقتصاد خلال أشغال هذا اللقاء العلمي إلى تفعيل مشاريع التوأمة بين البلدين وتجسيدها على أرض الواقع، على غرار التبادلات التجارية للسلع والمعدات والزراعة والصناعة والثقافة والتعليم العالي، وهي تندرج في صلب بنود الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

جدير بالذكر أن الملتقى الدولي الـ22 الموسوم بـ”تنمية المناطق الحدودية الجزائرية التونسية من خلال تفعيل اتفاقيات التوأمة”، الذي تتواصل أشغاله على مدار يومين، تنظمه كليات الحقوق والعلوم السياسية والعلوم الاجتماعية والإنسانية بالتنسيق مع ثلاثة مخابر جامعية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here