رياض الشعيبي: تحذير الغنّوشي من الحرب الأهلية في تونس أُخرج من سياقه

5
رياض الشعيبي: تحذير الغنّوشي من الحرب الأهلية في تونس أُخرج من سياقه
رياض الشعيبي: تحذير الغنّوشي من الحرب الأهلية في تونس أُخرج من سياقه

أفريقيا برس – تونس. انتقد رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، “الحملة الإعلامية” ضد الغنوشي بعد تحذيره من “حرب أهلية” في تونس، مؤكداً أن تصريحه أُخرج من سياقه.

وكان الغنوشي حذّر من أن إقصاء التيارات السياسية والفكرية كالإسلام السياسي واليسار قد يتسبب بحرب أهلية في البلاد.

وقال، خلال اجتماع لجبهة الخلاص الوطني، إن “استقبال الانقلاب في مهد الثورة بالورود من قبل عدد كبير من النخبة التونسية هو بمثابة فضيحة، ويفترض إدانة من فعل ذلك، فالانقلابات لا يُحتفى بها، بل تُرمى بالحجارة لأن الاستبداد هو من أشد المنكرات”.

وأشاد بالنجاح الذي حققته الجبهة في تجاوز “الإعاقة الفكرية والإيديولوجية في تونس، والتي تُؤسِس لحرب أهلية”.

وأوضح بقوله “إن تصوّر تونس بدون نهضة وبدون إسلام سياسي ويسار وبدون أي مكوّن من المكونات هو مشروع حرب أهلية. ولذلك الذين استقبلوا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون وإرهابيون ودُعاة لحرب أهلية”.

وأثار تصريح الغنوشي جدلاً واسعاً على مواقع التواصل حيث ذهب البعض لاتهامه بـ”التحريض” ضد الدولة والدعوة إلى الفوضى.

لكن الشعيبي تحدّث عن “محاولة لتوظيف كلام راشد بإطلاق حملة اعلامية تشوّش على القضايا الأساسية التي تواجه التونسيين من استبداد سياسي وانقلاب على مكاسبهم الاقتصادية والاجتماعية”.

وأوضح بالقول “كلام الغنوشي كان واضحاً في الحديث عن أن الديمقراطية الانتقائية (أي التي تدمج قوى سياسية وتستثني أخرى) لا تستطيع أن تخلق استقراراً سياسياً واجتماعياً. وهذا الأمر يجعل السلم الأهلي معرضاً للتهديد وبالتالي استفحال مخاطر العنف السياسي والحرب الأهلية”.

وأضاف “أما وصف من يدعمون انقلاب قيس سعيد بالإرهابيين والاستئصاليين، فهذا أمر يكشف عنه منسوب العنف العالي في خطابهم ودعوتهم الصريحة للعنف ولتصفية قوى المجتمع المناهضة لتوجهاتهم. وكان من المفروض أن تتخذ الحكومة والنيابة العمومية إجراءات وملاحقة قضائية ضدهم بسبب ما يصدر عنهم باستمرار من تهديد ووعيد تجاه جميع الفرقاء السياسيين”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here