قيس سعيد: تونس لا تدار في السهرات ولا المقاهي

12

أفريقيا برس – تونس. صرح رئيس الجمهورية التونسي، قيس سعيد، بأن بلاده لا تدار في السهرات ولا في المقاهي ولا في الاجتماعات المغلقة بل داخل مؤسسات الدولة ووفق القانون.

جاء ذلك خلال لقاء سعيد بوزير الداخلية التونسي، رضا شرف الدين، الجمعة، حيث شدد سعيد على ألا أحد فوق القانون مهما كان موقعه والقانون في الدولة التونسية يطبق على الجميع على قدم المساواة.

وأشار الرئيس التونسي إلى أن مواطنيه “يرون في هذه الأيام كيف تتقلب المواقف كل يوم وأكثر من مرة في اليوم لأنّ هذه المواقف لا تصدر عن مبادئ ثابتة بل على اعتبارات شخصية أهمها الانتهازية واعتبار المناصب غنيمة، بل اعتبار الدولة غنيمة تحلق فوقها الطيور الكواسر”.

واستنكر سعيد مثل هذا المنطق قائلا: “الدولة ليست غنيمة بل مؤسسات والمناصب مسؤولية أمام الله وأمام الشعب وهناك عديد من القضايا التي سيتم إثارتها حينما تتوفر كل الإثبابات المتعلقة بمن ورائها ومن يدبرها ومن يواطأ مع الخارج لضرب وطنه”.

وتحدث الرئيس عن أشخاص لم يسمهم، قائلا “كنت أعتقد أني سأتعامل مع أشخاص يشعرون بالمسؤولية كما أشعر بها لكن التاريخ فضح مواقفهم وممارساتهم وسهراتهم وأجهزنهم الخفية والظاهرة”.

وأضاف: “أعلم جيدا ما يدبرون، يختلقون الأزمة تلوى الأزمة لأن الأزمات عندهم أداة من أدوات المعارضة أو الحكم، الدولة لا تدار بمنطق الجماعة بل مؤسسة تقوم على القانون”.

واستنكر سعيد القول بأن “هناك مسا بالحريات والحقوق أفلا يخجلون عندما ينظرون إلى أنفسهم في المرآة أو عندما يحكمون ضمائرهم إن كان ما زال عند البعض ضمائر أو قليل من ضمير:، على حد تعبيره.

واتهم سعيد أشخاصا بأنهم كدسوا مئات المليارات من الأموال وجعلوا الدولة على حافة الإفلاس ثم يوظفون ما يسمى بشبكة التواصل الاجتماعي للشتم كأن الحرية هي أن تسمع السب دون رد، على حد قوله.

وفي وقت سابق، قال شهود ووسائل إعلام تونسية إن هناك استنفارا كثيفا للشرطة أمام مقر وزارة الداخلية في العاصمة، عقب إحباط هجوم على مبنى الوزارة.

وحاول شاب يشهر أسلحة بيضاء اقتحام وزارة الداخلية، الجمعة، لكن قوات الشرطة أطلقت الرصاص على رجله وتمت السيطرة عليه ونقله إلى المستشفى، فيما رفض المتحدث باسم وزارة الداخلية إعطاء أي تفاصيل لوكالة “رويترز”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here