يمرّ النادي الإفريقي هذه الأيّام بواحدة من أسوإ الفترات في تاريخه الحافل بالألقاب والتتويجات وكذلك بالنكسات. فريق باب الجديد الذي شارف على الدخول إلى نادي “المائة” قد يجد نفسه في الأيّام القادمة بلا هيئة مديرة ولا رئيس ولا لاعبين في ظلّ التطوّرات الأخيرة التي يشهدها مركّب الحديقة “أ”.
رئيس النادي سليم الرياحي وضع حدّا لكلّ التخمينات التي رجّحت فرضيّة بقاءه وأعلن عن استقالته بصفة رسميّة من رئاسة الجمعية بصفة باتة ونهائية ولا رجعة فيها. واللاعبون مضربون منذ يومين عن التمارين ورفضوا استئناف التدريبات قبل حصولهم على كامل المستحقات .
جمهور الإفريقي أو لنقل السواد الأعظم منه انقسم كعادته منذ غزت شبكات التواصل الاجتماعي هذا الفضاء الرياضي الافتراضي فمنه من يصفّق ويهلّل لرحيل الرياحي ومنهم من يتوعّد بسنوات عجاف بعد طيّ صفحة “المليارات” وكلّ تلك الشعارات التي رافقت خمس سنوات من “العطاء” في عهد الرئيس “السابق”. وبين هذا وذاك يتأرجح مصير الفريق بين قرع الطبول و بين الخوض في المجهول ويتساءل بعض الذين بقوا على العهد أوفياء مع الإفريقي دون سواه من الذين لم يبايعوا “الرياحي” زمن قوّته ومن لم يولّوا الدبر عند سقوطه عن مصير فريقهم وعن حال الجمعية التي باتت مطيّة سهلة يبحث عن ركوبها كلّ من هبّ ودبّ لخدمة أغراض شخصية وأجندات سياسية.
جمهور الإفريقي يسأل لماذا لم يستدع الباجي رئيس الافريقي بصفته الرياضية وليست الحزبية؟ جمهور الافريقي يتساءل ما الفرق بين الترجي والنادي الإفريقي ولماذا لم تكن المعاملة بالمثل؟
قد يكون سليم الرياحي ظلم النادي الإفريقي ظلما كبيرا لكن مهما يكن من أمر فالرياحي ليس المذنب الوحيد في حقّ الإفريقي…