الجهيناوي يوقع بيان مشترك لإرساء علاقات دبلوماسية مع شمال مقدونيا

68

أجرى وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، الجمعة 27 سبتمبر 2019 في نيويورك، عددا من اللقاءات والمحادثات مع عدد من المسؤولين الأمميين رفيعي المستوى بمناسبة انعقاد أشغال الدورة 74 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة التي تحتضنها نيويورك من 23 إلى 30 سبتمبر 2019.

والتقى خميس الجهيناوي ، بالأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف،. وهنأ الأمين العام المساعد بلادنا بمناسبة انتخابها عضوا بمجلس الأمن للفترة 2020 – 2021 معبرّا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف.

ومن جهته، أكّد الوزير على قطع بلادنا أشواطا هامة في مكافحة آفة الإرهاب، مشددا على عزم السلطات التونسية مواصلة مجهوداتها ولاسيما الوقائية منها والمشاركة الفاعلة في التظاهرات الدولية والإقليمية في هذا المجال.

كما أشار الوزير إلى أن تونس ستولي خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن أهمية بالغة لهاته المسألة داعيا إلى مزيد تكثيف التعاون والتشاور مع الهيئات الأممية المختصة في مكافحة الإرهاب.

وفي لقاء مع رئيسة المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب ميشال كونانكس، ، ذكّر الوزير بإدراج بلادنا لمسألة مكافحة الإرهاب ضمن أولويات عملها خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، مؤكدا على أهمية دفع الشراكة مع المديرية التنفيذية.

ومن جانبها، نوهت المديرة التنفيذية بمستوى التعاون الثنائي بين تونس والهيئة الأممية، مذكرة بالزيارة التي أدتها إلى بلادنا في جويلية 2019 حيث اطلعت على ما حققته تونس في مجال مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال وتحديد آفاق التعاون الممكنة. كما أشادت بحرص بلادنا على تكثيف التعاون في المجال الأمني خاصة من خلال مبادرة “7 زائد 7” التي اعتبرتها أنموذجا ايجابيا في هذا المجال.

وعلى صعيد اخر وقع وزير الشؤون الخارجية مع وزير خارجية شمال مقدونيا نيكولا ديميتروف، يوم الجمعة 27 سبتمبر 2019 بنيويورك على البيان المشترك لإرساء علاقات دبلوماسية مع جمهورية شمال مقدونيا وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش المشاركة في أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد الوزيران بهذه المناسبة على أهمية تفعيل العلاقات الدبلوماسية واستكشاف مجالات التعاون الممكنة في مختلف المجالات بين البلدين خاصة في أفق انضمام تونس إلى مجلس الأمن والمحادثات الجارية لانضمام شمال مقدونيا إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف الشمال الأطلسي.

وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية شمال مقدونيا الواقعة وسط جزيرة البلقان في جنوب شرق أوروبا تم إعلان استقلالها سنة 1991 وانضمت إلى الأمم المتحدة سنة 1993.

وفي لقاء مع الأمين العام للمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية، أكد الوزير على أن تونس تسير بخطى ثابتة لترسيخ مسارها الديمقراطي، مبرزا عزم بلادنا على إنجاح انتقالها الاقتصادي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة والضامن لديمومة واستكمال المسار الديمقراطي لبلادنا.

ومن جهته، أبرز الأمين العام للمعهد أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه تونس في أفق انضمامها المرتقب إلى هذه المنظمة، مبرزا استعداد المعهد لمرافقة بلادنا في مسارها الديمقراطي.

والجدير بالذكر أن هذا الهيكل هو منظمة حكومية دولية تدعم الديمقراطية المستدامة في جميع أنحاء العالم ومقرها الرئيسي السويد.

وخلال اللقاء الذي جمع الوزير بنظيره المجري Peter Szijjarto ، أكد الوزير على الظروف الجيدة التي تمت خلالها الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، يوم 15 سبتمبر وعزم بلادنا على المضي قدما في مسارها الديمقراطي.

ومن جهته، جدد الوزير المجري تهانيه لتونس بمناسبة انتخابها كعضو غير دائم بمجلس الامن للفترة 2020-2021. وتطرق الوزيران إلى سبل دعم وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات. وتم خلال هذا اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال التصرف في المياه.

وأكد الوزير في اللقاء الذي جمعه مع نظيره الفيتنامي، على متانة علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، مبرزا حرص تونس على تفعيل وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

ومن جهته، تقدم وزير الخارجية الفيتنامي بتهانيه لتونس بمناسبة انتخابها بمجلس الأمن، معربا عن أمله في تعزيز التنسيق بين البلدين في أفق انضمامهما إلى هذا الهيكل الأممي الهام خلال نفس الفترة.

كما أجرى الوزير حوارا صحفيا مع “راديو الأمم المتحدة” تطرق خلاله إلى مشاركة تونس في أشغال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، مستعرضا أولوياتها خلال عضويتها بمجلس الأمن .

ويذكر أن وزيرالشؤون الخارجية يترأس الوفد التونسي المشارك في أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينعقد بنيويورك من 23 إلى 30 سبتمبر الى 2019 تحت شعار” دفع الجهود متعددة الأطراف للقضاء على الفقر وتوفير تعليم ذي نوعية جيّدة والتصدي للتغيّر المناخي وتعزيز الإدماج”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here