قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد في بث مباشر له الخميس على الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة إن الإستقرار السياسي هو مسؤولية جميع الأطراف لأن الحكومة تحتاج للنجاح في مناخ سياسي مستقر. وبين الشاهد أنه تحمل مسؤوليته في توفير الاستقرار السياسي برفضه طلب الاعفاء الذي تقدم به وزراء آفاق تونس مشيرا إلى أن أي وزير يقوم بدوره سوف يتم المحافظة عليه.
وأضاف: ”مانيش بش نخضع لرغبات ناس ما عندهم حتى وعي بدقة الوضع في البلاد ويتعاملو مع السياسة كلعبة و مزاجهم الشخصي يحدد بقائهم في الحكومة من عدمه”. وأكد أن الحكومة ستواصل محاربة المجموعات الارهابية بلا هوادة.
الدولة لن تتراجع في حربها على الفساد
وقال الشاهد إن الحرب على الفساد هي أولوية الحكومة وهي مطلب أساسي لدى التونسيين قائلا إن ”الفاسدين مكانهم في الحبس”. وأشار الشاهد إلى أن هذه المعارك حققت نجاحات وأن الحكومة تعمل على تجاوز النقائص قائلا ‘الدولة أو الفساد ونحن إخترنا الدولة وهذا خيارنا ولن نتراجع ونحن إخترنا الدولة العادلة والديموقراطية’. ولفت رئيس الحكومة إلى أن هناك تشكيكا من بعض الأطراف في الحرب على الفساد، مشيرا أن التونسيين على علم بكافة الحيثيات. كما طمأن الشاهد الشعب التونسي أن الحكومة لن تتراجع في حربها على الفساد.
حجم القروض سينخفض إلى 12%
وقال الشاهد إن حكومته رفضت سياسة التداين والاقتراض باعتبارها سياسة ليست رشيدة وفق تعبيره. وأضاف الشاهد أن أكبر تحدي اليوم هو التحكم في المصاريف وعجز الميزانية مشيرا إلى أنه لأول مرة من الثورة حجم القروض للدولة التونسية سينخفض إلى 12 بالمائة سنة 2018. وفي نفس السياق أكد الشاهد على أن تونس ستقترض أقل في 2018 لافتا إلى أن حكومته قدمت حلولا في ظل امكانيات الدولة.
جميع الشعوب قدمت التضخيات
وقال الشاهد إن جميع الشعوب ضحت وأنا واثق من أن الشعب التونسي قابل لتقديم التضحية. وأضاف الشاهد أن التضحية ستمكن الدولة التونسية من الخروج من الأزمة خاصة في ظل المؤشرات الإيجابية الموجودة في الانتاج والسياحة والاستثمار ومناخ الاعمال الجيد و ثقة المستثمرين في تونس.
ولفت إلى أنه قابل مستثمرين عند زيارته لولاية باجة والذين أكدوا له عودة الحركية الإقتصادية وإعتزامهم بعث استثمارات مهمة وبالتالي انتدابات للشباب العاطل عن العمل. كما اعتبر الشاهد أن الإستقرار السياسي هو مسؤولية جميع الأطراف لأن الحكومة تحتاج للنجاح في مناخ سياسي مستقر.
الانتخابات الجزئية بألمانيا قدمت إشارات سلبية
وتطرق الشاهد في كلمته، إلى الشعب التونسي عبر الفايسبوك إلى الانتخابات الجزئية في ألمانيا. وقال أنها كانت انتخابات شفافة ونزيهة، مؤكدا على ضرورة التوقف عندها لأنها قدمت ‘إشارات سلبية، داعيا إلى استخلاص الدورس منها’. وأول درس، حسب الشاهد هو مصارحة الطبقة السياسية للشعب بواقع وحقيقة البلاد وإيجاد حلول لها، بعيدا عن تبادل الشتائم والثلب والصراع على ‘الكراسي’. كما اعتبر الشاهد أن النظام الديمقراطي يقوم على التنافس بين السياسيين و يطرح الاختلاف على مشاغل التونسيين لضمان تقدم بلادنا، وليس الاختلاف على المصالح الضيقة، وفق تعبيره.
شاهد فيديو تصريحات الشاهد: