أفريقيا برس – تونس. ودّع المنتخب التونسي لكرة القدم، نهائيات كأس العالم للشباب المقامة في الأرجنتين، بعد خسارته في ثمن النهائي، الأربعاء، أمام المنتخب البرازيلي بنتيجة 4ـ1، رغم أنه كان قريباً من تحقيق نتيجة أفضل إثر سيطرته على شوط المباراة الثاني بشكل كامل.
ووجد “نسور قرطاج” أنفسهم في موقف صعب منذ الدقائق الأولى من المواجهة، بعد خطأ من المدافع علي السعودي، كلف الحارس إدريس العرفاوي التدخل وعرقلة مهاجم البرازيل، ليعلن الحكم عن ركلة جزاء سجلها ماركوس ليوناردو في الدقيقة 11، قبل أن يُضيف زميله أندري سانتوس الهدف الثاني في الدقيقة 31 لتتعقد مهمة منتخب تونس.
وشهدت الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الأول، تحسن أداء تونس هجومياً ليفرض محمد الضاوي على مدافع البرازيل روبيرت رونان ارتكاب الخطأ حتى يحرمه من التهديف، ويتم طرده في الدقيقة 45.
وأحكم منتخب تونس سيطرته على شوط المباراة الثاني، مستغلاً تراجع منافسه إلى الدفاع، وقد توفرت فرص لـ”نسور قرطاج” عبر محمد الضاوي وشيم الجبالي، ولكن غياب التركيز حرمهم من تسجيل الهدف الذي كان يبدو قريباً منهم في عديد المناسبات.
وسجل منتخب تونس هدفاً في الدقيقة 77 عبر راقي العواني، إثر إمداد من الضاوي، ولكن بعد تدخل حجرة “الفار” ألغى الحكم الهدف معتبراً أن العواني استعان بيده لترويض الكرة، ودفع منتخب تونس ثمن تقدمه للهجوم بكل لاعبيه لتهتز شباكه بهدف ثالث في الدقيقة الأخيرة من هجوم معاكس أنهاه ماثيوس مارتنس، قبل أن يضيف أندري سانتوس الهدف الرابع بالطريقة نفسها، وأصر منتخب تونس على تسجيل هدف وهو ما فعله محمود غربال الذي سجل هدفه الثاني في البطولة.
مكاسب رغم الهزيمة
أنهى منتخب تونس مشاركته بعد أن حقق مجموعة من المكاسب رغم أنه خسر 3 مباريات وفاز في لقاء وحيد، ولكن بالنظر إلى قوة المنافسين وكذلك ضعف التحضيرات فإن توقف المشاركة في الدور ثمن النهائي لا يعتبر نتيجة كارثية خاصة وأن المنتخب التونسي بلغ للمرة الأولى هذا الدور من المسابقة.
وقد أثبت عدد من اللاعبين، أنهم قادرون على التألق في المواسم القادمة، والمنافسة بقوة على مكان ضمن المنتخب الأول، وخاصة محمد الضاوي الذي كان مستواه مقنعاً وكذلك الحارس إدريس العرفاوي وقلب الدفاع غيث الوهابي الذي غاب عن مباراة ثمن النهائي بداعي العقوبة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
