أفريقيا برس – تونس. أكد نجم كرة القدم التونسية السابق، طارق ذياب، أن المدرب منتصر الوحيشي، كسب الرهان خلال نهائيات كأس العالم للشباب التي تحتضن الأرجنتين منافستها، حيث حقق منتخب تونس تحت قيادته، نتائج مشجعة قياساً بالتحضيرات التي قام بها “النسور”.
وقال ذياب محلل قنوات “بي.إن.سبورتس” القطرية، الأربعاء، عقب نهاية المباراة التي خسرها “نسور قرطاج” أمام البرازيل 4ـ1 في ثمن النهائي، أن الوحيشي تعرف على اللاعبين خلال فترة قصيرة قبل انطلاق المونديال. ورغم ذلك فقد أحسن استغلال قدراتهم وساعد في إعادة اكتشاف البعض منهم.
وأضاف صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أفريقيا عام 1977: ” لقد قام المدرب بواجبه وأحسن التعامل مع المباراة، ربما تأخر نسبياً في التغييرات، ولكنه في النهاية قام بتبديلات موفقة وخاصة دخول راقي العواني. كما أن المنتخب التونسي دافع عندما كان مطالباً بذلك، وجازف في الفترات الحاسمة من المباراة وبالتالي أحسن التعامل مع المباريات وحقق نتائج جيدة قياساً بالمنافسين لأننا واجهنا واحداً من أفضل المنتخبات في العالم”.
وتابع: لقد نجح الوحيشي في اكتشاف لاعبين في مراكز غير التي نعرفها، وهو ما يقيم الدليل على أنه كسب الرهان، خاصة عندما شارك غيث الوهابي في أول 3 مباريات في محور الدفاع رغم أنه يلعب عادة في وسط الميدان في فريقه، وكذلك الاعتماد على رامي بوشنيبة في دور لاعب محور وهو الذي يلعب في خطة مدافع أيمن في الترجي، كما أنه أحسن اختيار بعض اللاعبين الآخرين الذين تمت دعوتهم للمرة الأولى بدليل المستوى الجيد الذي قدموه طوال البطولة، ولهذا فإن الوحيشي نجح في المهمة وأقول له أحسنت”.
وختم طارق حديثه عن المشاركة التونسية، واختيارات المدرب الوحيشي قائلاً: لا ألوم المدرب، لأنه لم يقم بالتحضيرات التي تتماشى مع قيمة الحدث العالمي، لقد تسلم المهمة قبل فترة قصيرة، والاتحاد لم يساعده ولم يوفر له تحضيرات في قيمة البطولة، لا يمكن أن نخوض مسابقة بهذا الحجم بمباراتين وديتين أمام فريقين من الدوري التونسي، أعتقد أن الاتحاد بحث عن إرضاء الأندية ولهذا تأثر أداء المنتخب في البطولة بضعف التحضيرات”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن تونس اليوم عبر موقع أفريقيا برس
