مباراة الأفريقي والصفاقسي تشد الأنظار في تونس

117

سيكون ملعب رادس مسرحا لقمة الجولة الـ 13 والأخيرة من مرحلة الذهاب للدوري التونسي والتي ستجمع بين ناديي الأفريقي والصفاقسي. وسيدخل الفريقان المواجهة بأهداف متباينة، فالأفريقي بعد المستوى الجيد الذي قدمه في الديربي أمام الترجي الأحد الماضي، رغم العاصفة التي هبت عليه على جميع المستويات الإدارية والفنية، فإنه يأمل تأكيد هذه الانتفاضة، بصرف النظر عن الأداء. كما يسعى فريق باب الجديد، لإنهاء مرحلة الذهاب بفوز في كلاسيكو كان يتسم دوما بالمنافسة، قبل أن يشرع مدربه الجديد الفرنسي برتران مارشان بالمسك بزمام الأمور الفنية بصفة رسمية بداية من الخميس.

تجديد التجربة

عبر مارشان عن سعادته الكبيرة بتجديد التجربة مع الفريق قائلا “لقد وقّعت عقدا بستة أشهر، وهذه التجربة الثانية لي مع الفريق، بما أنني جئت إلى الإفريقي في 2005 وبقيت معه حتى بداية 2007، ونجحنا في تقديم عمل طيب معا”. وتابع “عدت للإفريقي حبًا في النادي وليس من أجل المال ورغبةً في مساعدته على الخروج من هذا الظرف الصعب.. فالإفريقي دائما في قلبي، وجماهيره أيضا، لأن لي معه ذكريات جميلة، وهذا الجمهور يستحق أن يكون فريقه من أفضل الفرق في أفريقيا، مثلما كان في الماضي”. وحول الأهداف التي اتفق عليها مع إدارة الإفريقي قال مارشان “الهدف الأول هو إعادة إشعاع الفريق في الدوري المحلي، وأيضا تدعيم سياسته في تكوين الشباب”.

وقال كمال القلصي المدرب المؤقت للأفريقي إن لقاء الكلاسيكو سيكون صعبا، وأضاف في تصريح “الصفاقسي له أفضلية، راحة أربعة أيام، بما أننا خضنا الأحد لقاء الديربي، فيما كان معفى من اللعب، والأكيد أن الوقت لن يكون كافيا، لإعداد الكلاسيكو في يومين بعد ديربي الأحد، وسنركز على إعداد اللاعبين ذهنيا”.

وتابع “أتمنى ألا يتأثر لاعبونا بنتيجة لقاء الديربي، خصوصا وأنهم قدموا مباراة طيبة، ولا يستحقون الهزيمة، مباراة الكلاسيكو ستكون صعبة، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية، نعرف جيدا نقاط قوة وضعف الصفاقسي”. وستشهد تشكيلة الأفريقي خلال لقاء الكلاسيكو غياب ثلاث لاعبين يعتبرون من الركائز الأساسية وهم أحمد خليل والمنوبي الحداد بعد تعرضهما للإصابة في لقاء الترجي مع تواصل غياب الجزائري إبراهيم الشنيحي بسبب الإصابة أيضا. أما الصفاقسي فإنه يأمل في مواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها تحت إشراف المدرب الجديد الأسعد الدريدي، الذي قال في تصريح صحفي “مباراة الكلاسيكو ستكون صعبة بدون شك، خصوصا بالنظر إلى المستوى الذي قدمه الأفريقي أمام الترجي، لدينا العديد من الغيابات، مثل سوكاري بسبب البطاقة الصفراء الثالثة، وسليم المحجبي وحسام بن علي ووليد القروي بسبب الإصابة”.

ويحتل الصفاقسي المركز الثاني برصيد 23 نقطة بعد تحقيقه سبعة انتصارات وتعادلين، بينما يتواجد الأفريقي في المركز 12 بــ11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين وأربع هزائم، وسيدير الكلاسيكو الحكم هيثم قيراط بمساعدة وائل عياد وإلياس إبراهام.

تجاوز التعثر

من جهته يبحث النجم الساحلي عن تجاوز التعثر في آخر مباراتين أمام أولمبيك مدنين ونجم المتلوي، وسيبحث عن الانتصار أمام ضيفه اتحاد بن قردان الذي يقبع في المركز الأخير بــ4 نقاط. فريق جوهرة الساحل يحتل المركز الخامس بــ17 نقطة، وسيستعيد خدمات لاعبيه، المصري عمرو مرعي وحمزة لحمر ومحمد أمين بن عمر بعد أن انتهاء عقوبة الإيقاف.

ويستضيف الملعب التونسي نظيره الملعب القابسي الذي يعاني منذ قدوم المدرب ماهر الكنزاري من سوء النتائج آخرها التعادل في ملعبه أمام الاتحاد المنستيري الصاعد من الدرجة الثانية، ورغم ذلك نجح في تحقيق نتائج إيجابية مكنته من التواجد بمفرده في المركز الثالث بــ20 نقطة. وسيحاول فريق المنستير مواصلة هذه النتائج عندما يلاقي نجم المتلوي، الذي عجز عن الفوز 5 جولات متتالية ليقبع في المركز السابع برصيد 15 نقطة.

أما مستقبل قابس، الذي تقهقر للمركز العاشر بــ12 نقطة، سيستضيف البنزرتي تحت شعار “من أجل التدارك”، وستكون المباراة الأولى للمدرب مرسي محمود مع مستقبل قابس بعد رحيل منتصر الوحيشي، كما يلتقي أيضا ترجي جرجيس مع بن قردان. وتختتم الجولة الخميس، بلقاء يجمع بين الترجي المتصدر (28 نقطة) مع شبيبة القيروان الثامن برصيد 13 نقطة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here