في حوار حصري مع قناة فرانس24، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن قرار وضع تونس على قائمة الملاذات الضريبية من قبل الاتحاد الأوروبي ظالم ولابد من التراجع عنه متوقعا أن يتم ذلك في شهر كانون الثاني/يناير المقبل. واعتبر قايد السبسي أنه واهم من يعتقد بأن الأمر سيساعد على حماية الشركات الأوروبية في مواجهة الامتيازات الضريبية للشركات المصدرة المستقرة في بلاده.
وفيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، قال الرئيس التونسي إن الحل بعد إعلان الرئيس الأمريكي الأخير بشأن القدس هو ما اقترحته منظمة التعاون الإسلامي وهو الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
إقليميا شكك السبسي في إمكانية إجراء انتخابات في ليبيا العام المقبل كما يرغب المبعوث الأممي غسان سلامة، مؤكدا أن التجربة التونسية لا يمكن تصديرها إلى ليبيا..
تسليم زين العابدين بن علي
وقال الباجي قايد السبسي إن تونس طلبت من المملكة العربية السعودية تسليم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، لكن الطلب جوبه بالرفض. وأوضح أن المملكة السعودية لها أعراف وتقاليد خاصة فيما يتعلق باللجوء. وبيّن أن المملكة توافق على طلب اللجوء وتستضيف المعني بالأمر لديها لكنها لا تقوم بتسليمه.
الترشح للانتخابات 2019
ونفى الرئيس التونسي أن يكون سنه عائقا بالنسبة لتونس ما بعد الثورة وموضحا حصيلة السنوات السبع المنقضية في البلاد خاصة التي تراوح بين النقائص والمكاسب. وقال السبسي “أنا الآن أريد أن أتمم هذه الدورة الرئاسية والقضية ليست ترشحي للانتخابات الرئاسية لسنة 2019 من عدمه بل القضية ماذا سأنجز في تلك الفترة”، وذلك في ردّ على سؤال حول اعتزامه الترشح. وشدد السبسي على أنه ينكب حاليا على الإيفاء بالتزاماته تجاه من انتخبه.
لا توجد حكومة موازية في قصر قرطاج
على صعيد آخر نفى السبسي أن تكون في قصر قرطاج حكومة موازية لقطع الطريق على الطموحات السياسية ليوسف الشاهد كما يقول الرئيس السابق المنصف المرزوقي معتبرا في شأن آخر أن المراجعات السياسية التي قامت بها حركة النهضة في تونس غير كافية. كما أكد أن موعد الانتخابات البلدية موكول لهيئة الانتخابات والأحزاب السياسية.
وفي ختام حديثه، قال أنه قام بالنقد الذاتي لنفسه ولمسيرته ويرغب في أن يذكره التونسيون كرجل دولة، معربا عن أمانيه في أن تتجاوز الأحزاب السياسية التونسية إشكالاتها من ذلك حزب نداء تونس وأن تستعد جيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
